مناطقية

يحز في النفس والله هذا الشحن المناطقي الطارئ على عاداتنا...
"لا عاد نكون "يمنيين ولا جنوبيين ولا عرب خلونا بشر على الأقل..."
أمس كتبت منشور عن تقدم الجيش والمقاومة في بيحان...
كانت ردود كثيرة تقول: 
ما لك دخل يا "دحباشي"...
الذين حرروا بيحان هم أبطال الجنوب وحدهم...
رح حرر غرفة نومك من الحوثي...
طيب...
استعاد الحوثي جبل "السليم" اليوم فقالت الأصوات نفسها إن سبب الخذلان هم "الدحابشة" في لواء جحدل العولقي...
مع أنهم أمس أنكروا مشاركة "الدحابشة" أصلا في المعركة...
شيء عجيب وغريب...
واليوم تطبخ المطابخ ذاتها أن أبناء مأرب رفضوا استقبال جرحى مقاومة شبوة...
وتطبخ أن القائد الفلاني من المحافظات الشمالية هو الذي منع الدعم عن مقاومة بيحان...
وينسبون تصريحات لفلان وعلان دون دليل...
كل ما في الأمر أن المعارك بين الكر والفر...
أمس هجمت المقاومة والجيش واستولوا على مواقع واليوم هجم الحوثيون واستعادوا بعضها...
وفي رأيي أنه لا يجوز الدخول في معارك جانبية...
معركة الشمال والجنوب واحدة ضد مليشيا انقلابية تحالفت مع من قاتلها سنوات طويلة...
تحالفوا للقضاء على حلم اليمنيين في دولة العدالة والمساواة التي تتسرب من بين أيدينا، بينما نحن منقسمون إلى "دحابيش وحراكيش"...
الحقيقة أن أبناء الضالع قاتلوا الحوثي بشرف وبسالة في "دماج" قبل عدن...
وأبناء "ريمة" الشمالية قاتلوا في بيحان أمس وكانوا ضمن "شهداء" الجيش...
وأبناء تعز قاتلوا في معارك عدن، قبل حوالي عام...
وتعز اليوم تدافع عن عدن باعتبارها خط الدفاع الأول عن الجنوب...
وفي تعز يقاتل أبناء شبوة مع إخوانهم ضد مليشيات الظلام...
المقاتلون في الميدان ليس لديهم ترف الوقت ليخوضوا في مثل هذه الترهات...
الفارغون فقط هم من يملؤون صفحاتهم على الفيسبوك بالمناطقية البغيضة...
بيحان ستخرج عن سيطرة المليشيات اليوم أو غداً، واليمن لن يرجع للوراء...
وأصحاب الشحن المناطقي يقدمون خدمة مجانية للحوثي وصالح لا أكثر...
وكثير من أصحاب الشحن هم حوثيون بأسماء مستعارة للاصطياد في الماء العكر، ولتشويه مناطق بعينها في الشمال والجنوب...
"لقومٍ يعقلون"

نسعد بمشاركتك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص