بان كي مون زعلان علينا!

موقف الأمانة العامة للأمم المتحدة السلبي تجاه التحالف العربي في اليمن يعكس أحد أمرين، إما رسالة امتعاض تجاه استقلال السعودية بتقديم مساعداتها الإنسانية لليمنيين دون المرور بدهاليز برامج الأمم المتحدة وغرفها الخلفية (حسب رأي الزميل محمد العنقري) أو رسالة ضغط وابتزاز سياسي تقوم به هذه المؤسسة المصابة بالعجز نيابة عن بعض القوى الإقليمية والدولية!
لأنه من غير الممكن أن تغفل الأمم المتحدة عن حقيقة ما يجري على الأرض وما يمارسه الانقلابيون من ممارسات وجرائم واعتداءات تقوض جهود الحلول السلمية في اليمن!
كما أنه من اللافت أيضا أن تغض الأمم المتحدة الطرف عن الجرائم التي ارتكبت ومازالت ترتكب في سورية والعراق جراء القصف الروسي، ووجود قوات ومليشيات إيرانية تمارس حرب الإبادة في العراق وسورية على أسس عرقية ومذهبية، لتنحاز في اليمن للقوى الانقلابية ضد الشرعية!
وتقارير الأمم المتحدة في العادة غير مؤثرة لكن يتم استغلالها حسب أهواء القوى النافذة لممارسة الضغوط، كما أنها توظف إعلاميا لخدمة مصالح هذه القوى، وهنا تبرز مسؤولية وزارتي الخارجية، والإعلام في شرح حقيقة الدور الذي تلعبه المملكة في اليمن للمجتمع الدولي والتصدي للحملات الإعلامية التي تنتج عن مثل هذه التقارير!
وهنا أشير إلى أن التصدي للحملات الإعلامية يكون بمخاطبة المتلقي في وسائل الإعلام العالمية للتأثير على مراكز صنع القرار وليس في وسائل الإعلام المحلية حيث لا يسمع صدى أصواتنا سوانا نحن.

نسعد بمشاركتك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص