كنتُ في اليمن

كنتُ في اليمن، في مكان يُسمّى صنعاء، رأيتُ شيخًا نورانيًا يركض حافيًا وحين رآني ابتسم ضاحكًا وقال: رأيتُ في المنام رؤيا عجيبة ليلة أمس؛ تعال لكي أسردها عليك. تقدمتُ إليه فقال ذلك الشيخ: ليلة أمس رأيتُ في منامي مكانًا جميلاً أعجز عن وصفه.
رأيتُ في ذلك المكان شخصًا لم يسبق أن رأيتُ بمثل جماله فصرختُ من شدة الدهشة ومسكته جيدًا خوفًا من أن يذهب أو يهرب وحين أفقت من النوم وجدتني ماسكًا أُذنيّ فقلتُ هذا حجابي، هذا حجابي وكان يشير إلى جسده ويبكي.
***
سألت الشيخ: لماذا الرقص؟
قال: لأن الروح تقصد الأعلى
مثل طائر في قفص يرفض أن يبقى فيه
قفص الجسد مانع وطائر الروح يحاول أن يلقى بنفسه خارج القفص
لو كان للطائر قدرة لكسر القضبان
وحين يكون ضعيفًا يبقى حائرًا يدور بين القضبان.
***
يا أهل المدينة الفاضلة
اذكروا الله بأصوات عالية

لأنه وهبكم الجمال والنعيم
أيتها المدينة
اذكري الله وغني في الأسواق والطرقات والأزقة والبيوت
كبّروا 
فلتنهزم جنود الشياطين
وتنغلب عبدة الطاغوت
وترتجف النفوس الخبيثة
وتتحرك الأشباح الصحيحة السليمة
لأن أمر الله في الطريق، سيصل.
الحقيقة شمسٌ
تتكثر وتتعدّد بتعدّد المظاهر
في الشرفات والكوات والثقوب
فالمدينة واحدة والبيوت كثيرة والطرق لا تحصى.

نسعد بمشاركتك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص