بورصات الخليج

بورصات الخليج تدفع الثمن بعد دخول الاتفاق النووي الإيراني حيز التنفيذ

بعد أقل من يوم على دخول الاتفاق بين إيران والغرب حول برنامج طهران النووي حيز التنفيذ، تراجعت بورصات الخليج بشكل ملحوظ في الساعات الأولى من التداول الأحد 17 يناير/كانون الثاني 2016.

 

وتراجعت سوق الأسهم السعودية 6,5% بعد دقائق من بدء التداولات، الأحد، حيث تراجع مؤشر "تداول" أكثر من 300 نقطة بعد دقائق من بدء التداولات الصباحية، الى ما دون عتبة 5500 نقطة.

 

وتراجعت أسهم 164 من الشركات الـ167 المدرجة في البورصة السعودية، وهي الأكبر عربياً.

 

ومع بدء التداول تراجع سوقا الأسهم في دبي وقطر بزهاء 6%، وكذلك البورصة السعودية التي خسرت نحو 5.55 في أول ساعة من الأحد.

 

وفقدت بورصة دبي 6% عند الافتتاح، قبل أن تتحسن بعض الشيء لتبلغ خسائرها 5,6%. وتراجعت سوق الأسهم الى ما دون عتبة 2700 نقطة، مع تراجع أسهم شركات رئيسية مثل "إعمار" و"أرابتك".

 

كما فقدت سوق الأسهم في الدوحة، وهي الثانية في الخليج بعد السعودية، 6% أيضاً مع بدء التداولات، قبل أن تستعيد بعضاً من عافيتها وتتداول متراجعة 5%، ما دون عتبة 8800 نقطة.

 

إلى ذلك، فقدت سوق الأسهم في أبوظبي 4,5%، إلا أنها بقيت أعلى من عتبة 3700 نقطة، في حين تراجعت الكويت 2,4% الى حدود 5000 نقطة، وهو مستوى لم تشهده منذ عام 2004.

 

وتراجع سوقا الأسهم الأصغر حجماً في سلطنة عُمان والبحرين، إذ فقدت الاولى 1,5%، في مقابل 0,3%.

 

النفط الإيراني

ويأتي تراجع أسهم دول الخليج التي تعتمد بشكل رئيسي على الواردات النفطية، بعد خسائر كبيرة في أسواق الأسهم العالمية الجمعة عشية عطلة نهاية الأسبوع، علماً بأن الأسواق الخليجية تغلق الجمعة والسبت.

 

ويتوقع أن يؤدي رفع العقوبات عن إيران الى زيادة صادراتها النفطية، ما سيزيد الكميات المعروضة عالميا ويتسبب بتراجع إضافي في الأسعار.

 

ومن جانبه قال أمير حسين زماني، نائب وزير النفط الإيراني، الأحد، إن بلاده مستعدة لزيادة صادراتها من النفط الخام 500 ألف برميل يومياً، وذلك بعد ساعات من رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران.

 

وخرجت إيران من عزلة اقتصادية استمرت سنوات، السبت، حينما رفعت القوى العالمية العقوبات بعد التأكد من أن إيران قلصت برنامجها النووي.

 

ونقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية عن زماني قوله: "في ضوء الأوضاع بالسوق العالمية والفائض الحالي فإن إيران مستعدة لزيادة صادراتها من النفط الخام 500 ألف برميل يومياً".

 

وعودة إيران إلى سوق نفطية متخمة بالفعل أحد العوامل التي ساهمت في هبوط أسعار الخام العالمية التي نزلت عن 30 دولاراً للبرميل الأسبوع الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ 12 عاماً.

 

وفقد النفط أكثر من 20% من قيمته منذ بدء سنة 2016، وتراجع الى ما دون 30 دولاراً أميركياً للبرميل. ويأتي ذلك ليواصل نسق الانخفاض الحاد في الأسعار المستمر منذ منتصف عام 2014.