الانتقالي الجنوبي

أبوظبي لا تثق بالرياض وعدم الاستقرار في جنوب اليمن يكشف عن خلاف بينهما (مترجم)

ترجمة: أبوبكر الفقيه- يمن شباب نت

قال موقع أمريكي، إن إعلان الانفصاليين المدعومين من الإمارات في جنوب اليمن إقامة الحكم الذاتي في الجنوب، أواخر أبريل المنصرم، كشف عن المزيد من الضغوط التي يتعرض لها التحالف الذي تقوده السعودية، وعن تزايد اختلاف المصالح بين الرياض وأبو ظبي. مُعتبراً بأن الإعلان شكل انتهاكاً صارخا لاتفاق السلام المبرم في نوفمبر 2019 في العاصمة السعودية الرياض.
 
وأضاف موقع «The Cipher Brief‏» في تقرير له - ترجمة "يمن شباب نت" - بالقول بأنه، وحتى لو لم تكن التطورات الأخيرة تشير إلى حدوث خلاف رسمي في التحالف بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، فإن ما يوحي به هو أن أبو ظبي تبدو غير راغبة في الوثوق بالرياض في تحقيق أهدافها المتعلقة بالسياسة الخارجية والأمنية نيابة عنها.
 
ووفقاً للتقرير، فهذا يعني أنه من المرجح أن تعزز الإمارات المزيد من الاستقلالية والاستمرار بالسعي لتحقيق أهدافها المحددة بدقة، حتى لو كان ذلك يعني زيادة الاحتكاك مع المملكة، حيث يسعى كلا البلدين إلى تجاوز الصراعات في اليمن وليبيا في الوقت الذي يحاولان فيه تصوير أنفسهما كجبهة موحدة ضد النفوذ الإقليمي الإيراني المتنامي.

وذكر بأن التوقيت كان ايضاً مثيرًا للاهتمام، وذلك نظرًا لأنه خلال فترة الـ 48 ساعة نفسها، قام زعيم الحرب الليبي المدعوم من الإمارات خليفة حفتر بحل البرلمان معلناً نفسه حاكمًا لليبيا، وهي خطوة أنهت عملياً اتفاق الصخيرات الموقع عام 2015.
 
وقال الموقع بأن القليل فقط من يعتقد بأن الانتقالي الجنوبي كان سيقدم على مثل هذه الخطوة الاستفزازية من دون موافقة ضمنية على الأقل من أبو ظبي. حيث وقبل كل شيء، يتواجد رئيس المجلس الأعلى للانتقالي، عيدروس الزبيدي، الذي وقع البيان، ومعه قادة آخرون، حالياً في أبو ظبي.
 
وتابع بالقول "هذا الانقسام يرمز إلى انشقاق أوسع في العلاقة السعودية ـ الإماراتية. حيث سحبت الإمارات العربية المتحدة جزءًا كبيرًا من قواتها، العام الماضي، مما يشير إلى انعدام الثقة في قدرة الرياض على تحقيق الاستقرار في اليمن".


وأشار الى أنه وعلى الرغم من أن إجراءات المجلس الانتقالي الجنوبي نجمت جزئياً عن التأخيرات المستمرة في تطبيق وقف إطلاق النار من جانب واحد، الذي أعلنته السعودية في أوائل أبريل/ نيسان، إلا أن الهدنة لم تؤد إلى توقف العنف.
 
ويعتقد بعض المراقبين أن قرار السعوديين كان مجرد قرار ارتجالي - في ظل تصارع المملكة العربية السعودية مع المخاوف الاقتصادية المحلية الناجمة عن حرب أسعار النفط مع روسيا، وكذلك انشغالها بالتعامل مع انتشار فيروس كورونا في المملكة. 
 
 
وطبقاً للتقرير، فمن المرجح أن يدمر فيروس كورونا اليمن، أفقر دولة في الشرق الأوسط.  حيث ذكر بأنه ومنذ البداية، كانت الحرب في اليمن كارثية وشهدت سوء إدارة من قبل السعوديين. 
 
وختم الموقع الأمريكي تقريره بالقول، بأنه في ظل الإدارتين الأمريكيتين المتعاقبتين، أوباما وترامب، بدت الولايات المتحدة راضية عن التماهي مع حلفائها في الشرق الأوسط.
 
وهذا بدوره شجعهم - وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة - على انتزاع إقطاعيات عميلة لهما في الدول وتوسيع شبكات الرعاية كشكل من أشكال الحرب بالوكالة، وبالتالي إطالة الحروب الأهلية في المنطقة والمساهمة في زيادة عدم الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.