النفط يرتفع بدعم من السعودية والصين وتراجع إنتاج أوبك

ارتفعت أسعار النفط أكثر من 2%، أمس الاثنين، بعد أن تحركت الصين لتعزيز اقتصادها المتباطىء، وتعهدت السعودية بالعمل مع منتجي الخام الآخرين للحد من تذبذبات السوق، في تطورات عززت الآمال بانتهاء موجة البيع بأسواق النفط.

 

وأشار مسح أجرته رويترز إلى تراجع إمدادات منظمة البلدان المصدرة للنفط هذا الشهر، مقارنة بيناير/كانون الثاني؛ ممّا دعم الثقة في السوق.

 

وارتفعت العقود الآجلة لشهر أقرب استحقاق في خام برنت 90 سنتاً إلى 36 دولاراً للبرميل قبيل حلول أجل العقد، كما ارتفع عقد الشهر الثاني الأنشط أكثر من 1.20 دولار للبرميل إلى أعلى مستوى للجلسة.

 

وارتفع عقد أقرب استحقاق للخام الأمريكي 70 سنتاً إلى 33.48 دولاراً للبرميل.

 

وما تزال أسعار النفط منخفضة نحو 70% منذ منتصف 2014 عندما كانت فوق 100 دولار للبرميل، إلا أن انتعاشاً مطرداً على مدى الأسبوعين الأخيرين يدفع بعض المتعاملين والمستثمرين إلى التفكير بأن تراجع السوق ربما بلغ مداه في المدى القريب.

 

وخفضت الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، الاثنين، نسبة الاحتياطي الإلزامي للمصارف للمرة الخامسة في عام، وعززت الخطوة الشهية للمخاطرة في شتى الأسواق المالية.

 

وقالت السعودية، التي تعكف على خطة لتجميد الإنتاج عند مستويات يناير/كانون الثاني بالتعاون مع فنزويلا وقطر، عضوي أوبك، وروسيا غير العضو في المنظمة، إنها تريد استقرار أسعار الخام، وما تزال إيران عقبة أمام الخطة بهدفها زيادة الإنتاج إلى مستويات ما قبل العقوبات.

 

وقال مجلس الوزراء السعودي، في بيان، إن المملكة "ستتواصل بشكل دائم مع جميع المنتجين الرئيسيين في محاولة للحد من التقلبات، كما ترحب بأي عمل تعاوني."

 

وأشار مسح أجرته رويترز إلى تراجع إنتاج أوبك 280 ألف برميل يومياً مقارنة بيناير/كانون الثاني.

 

في المقابل، قالت إيران، الاثنين، إن صادراتها النفطية زادت على مدى الشهر الأخير لتصل إلى 1.75 مليون برميل يومياً؛ ممّا يضخ إمدادات جديدة في السوق المتخمة بالفعل.