المخلوع والملك سلمان

لأول مرة المؤتمر يمتدح السعودية ويعلن عن موقفه من التقارب الأخير بين الحوثي والتحالف

أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام، بزعامة الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، اليوم الأربعاء، “ترحيبه بأي جهود مبذولة لإيقاف الحرب في اليمن”، وذلك بعد ساعات من إعلان التحالف العربي عن التوصل إلى “تهدئة” في الشريط الحدودي، بناءً على وساطة قادتها شخصيات قبلية.


‎ونقل الموقع الرسمي لحزب صالح على شبكة الإنترنت، على لسان مصدر مسؤول (لم يسمه)، أن “المؤتمر مع السلام الشامل، ويرحب بأي جهد يبذل لايقاف الحرب، وكل أنواع الاقتتال الداخلي داخل الأراضي اليمنية، بما في ذلك إيقاف الأعمال العسكرية على الحدود بين اليمن والسعودية، بعد أنباء عن استثنائه (المؤتمر) من المفاوضات الجارية”.


‎ووصف حزب صالح، الذي اعتاد مهاجمة المملكة السعودية بشكل لاذع طيلة الأشهر الماضية، السعوديين بـ “الأشقاء”، وقال إن الدعوة للحوار المباشر بين اليمن والسعودية “سبق وأن أعلنها صالح بنفسه، من منطلق الإدراك بأنه يجب أن يكون (الحوار) مع من بيده قرار إيقاف الحرب (السعودية)”.


وقال حزب صالح، المتهم من قبل الحكومة الشرعية بالتحالف مع الحوثيين والانقلاب على السلطة، إنه “داعية سلام، وضد كل الحروب”، لافتاً أن “القبول بالسلام لا يعني الاستسلام أو الخنوع والتخلي عن حق الدفاع عن النفس″.


‎وكانت قيادة قوات التحالف العربي، قد أكدت في وقت سابق، اليوم، الأنباء التي تناولتها الأناضول، أمس الثلاثاء، عن وجود حالة تهدئة على الشريط الحدودي لليمن والسعودي، بناء على وساطة قادتها شخصيات قبلية واجتماعية يمنية.


ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، عن بيان لقيادة قوات التحالف، “أن شخصيات قبلية واجتماعية يمنية، سعت لإيجاد حالة من التهدئة على الحدود اليمنية المتاخمة للمملكة، لإفساح المجال لإدخال مواد طبية وإغاثية للقرى اليمنية القريبة من مناطق العمليات، وقد استجابت قوات التحالف لذلك عبر منفذ (علب) الحدودي”.


وذكر التحالف، أنه “تم استعادة المعتقل السعودي العريف (جابر أسعد الكعبي)، وتسليم 7 أشخاص يمنيين تم القبض عليهم في مناطق العمليات قرب الحدود السعودية الجنوبية”.


‎وأعربت قيادة قوات التحالف، عن “ترحيبها باستمرار حالة التهدئة في إطار تطبيقها لخطة (إعادة الأمل)، بما يُسهم في الوصول إلى حل سياسي، برعاية الأمم المتحدة، وفق قرار مجلس الأمن رقم ( 2216)”.


‎وكانت مصادر مقربة من الحوثيين، قد أكدت وجود مفاوضات في المناطق الحدودية بين اليمن والسعودية، بالتزامن مع هدوء للمعارك في الشريط الحدودي منذ أيام.