هل سينجح الرئيس هادي في اقناع الكويت بالإسهام في إنقاذ اليمن؟

الرئيس هادي في زيارة جديدة للكويت حاملا في حقيبته ملفات اقتصادية تتعلق بمرحلة ما بعد انتهاء الحرب وبحثا عن دور كويتي في ملف إعادة الاعمار.

 

لم تكن دولة الكويت بعيدة عن الملف اليمني بالرغم من تعرض العلاقات لهزة مدمرة بسبب الموقف السلبي لنظام الرئيس المخلوع صالح من عملية الاجتياح العراقي لدولة الكويت في أغسطس 1990م.

 

الدور الكويتي كان في اليمن حاضرا ومازال عبر البوابة التنموية والمشاريع الخدمية التي مازالت موجودة ويستفيد منها ملايين اليمنيين على الدوام فأكثر من أربعة عشر مستشفى في صنعاء وعدن ولحج والحديدة وابين وغيرها مستمرة في تقديم خدماتها للمستفيدن.

 

جامعة صنعاء وكلية الشرطة ومئات المدارس والطرق والسدود وبنك الدم والمختبر المركزي وطريق عدن المكلا وسائلة صنعاء ورصيف جزيرة سقطرى وكورنيش المكلا والقائمة تطول جميعها كانت عناوين كويتية في قلب اليمن.

 

الكويت حضرت عبر عمليات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بعشرين طائرة مقاتلة وبالعديد من المشاريع التي تنفذها جمعيات خيرية تابعة لها في عدد من المحافظات.

 

عرضت الكويت أكثر من مرة استضافة الأطراف اليمنية للحوار لإنهاء الازمة وهو ما أكده وكيل وزارة الخارجية الكويتي وهو امتداد لدور كويتي قديم حيث كانت قد رعت جزء من مباحثات إعادة الوحدة اليمنية في ثمانييات القرن الماضي.

 

الدور الكويتي يراه مراقبون مهم جدا لدعم الاقتصاد اليمني المنهار، حيث مازالت اليمنيين يتذكرون التدخل الكويتي في القرن الماضي لدعم العملة اليمنية، كما ان للكويت وصناديقها المالية خبرة كبيرة في ملفات البناء والتنمية وهذا هو ما تحتاجه اليمن خلال الفترة المقبلة.

 

وتبقى قدرة هادي على اقناع الإدارة الكويتية في الاسهام بإنقاذ اليمن مرة أخرى هي التحدي الذي يحتاج فقط للقليل من النوايا الصادقة والكثير من العمل على الأرض.