تعز

«منفذ الدحي».. من معبر للموت إلى شريان للحياة

خلال الأشهر القليلة الماضية حوّلت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، مدينة تعز إلى أشبه بثكنة عسكرية، وجعلت من شارع الدحي غرب المدينة معبراً أشبه بمعابر الاحتلال الإسرائيلي، وأخضعت المارين فيه لإجراءات تفتيش دقيقة، ومنع دخول أي مساعدات غذائية أو دوائية، ومصادرتها.

 

وبين الحين والآخر كانت الميليشيات الانقلابية تعمد إلى إغلاق هذا الطريق الذي استحدثت فيه سوراً كبيراً وبوابة تقوم بإغلاقها أمام المواطنين الراغبين في دخول المدينة. ومع استكمال تحرير وتطهير الجبهة الغربية في محافظة تعز من تلك الميليشيات، تحوّل معبر الدحي، الذي كان خاضعاً لسيطرة الميليشيات الانقلابية، من معبر للموت إلى شريان لعودة الحياة وتطبيع الأوضاع في تعز، خصوصاً أن الكثير من المنظمات والهيئات الدولية كانت تواجه صعوبة في إدخال المساعدات الإغاثية إلى المدينة التي شهدت مستشفياتها نقص أنابيب الأكسجين الضرورية لإجراء العمليات، ونقصاً حاداً في الأدوية والأغذية.

 

وواجهت المنظمات والهيئات الإغاثية المحلية والإقليمية والدولية صعوبات كبيرة في إدخال المساعدات إلى محافظة تعز، منها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، التي ذكرت في بيان صدر عنها في السابع من الشهر الجاري أن فرقها ستعمل على إيصال المساعدات من خلال نقل السلال الغذائية من عدن إلى وادي الضباب، ثم نقلها عبر الطرق الجبلية الوعرة إلى تعز. وتحدث منسق الهيئات والمنظمات الدولية في عدن، أحمد عبدالله الوالي، لـ«الإمارات اليوم» عن معاناتهم خلال أشهر الحصار للمدينة في إيصال المساعدات إلى تعز، وقال «كنا نعاني الوصول إلى التربة، ومن ثم إلى طالوق، وبعدها نستخدم الحمير لنقل المساعدات إلى المدينة».