فضيحة مدوية للأمريكان.. مركز استخباراتي ينشر خط سير طائرة أردوغان أثناء ملاحقتها من الانقلابيين

في إجراء مريب، نشر مركز دراسات إستراتيجي وأمني أمريكي، معلومات عن رحلة الرئيس رجب طيب أردوغان من مدينة مرماريس جنوب تركيا إلى مطار أتاتورك في إسطنبول، حيث حاولت طائرتان أف16 اعتراض طائرة الرئيس.


ونشر مركز  "ستراتفور"، الذي يعد أحد أهمّ المؤسسات الخاصة التي تعنى بقطاع الاستخبارات، ويعلن على الملأ طبيعة عمله التجسسي، تغريدات ليلة الجمعة حول طريق رحلة أردوغان بطائرة مدنية، فيما أعرب المركز عن أن فشل الانقلاب في تركيا سيؤذي القتال ضد داعش ويضعف تركيا.


وكان أردوغان عائدًا إلى إسطنبول من إجازة قرب منتجع ساحلي في مرماريس بعدما أطلقت مجموعة من الجيش محاولة انقلاب ليلة الجمعة، أغلقت خلالها الجسور الواصلة بين طرفي مضيق البوسفور وحاولت السيطرة على مطار إسطنبول الرئيسي وأرسلت دبابات إلى مقر البرلمان في أنقرة.


وأكّد مسؤول تركي رفيع المستوى لوكالة رويترز أن طائرة أردوغان المدنية تعرضت لمحاولة اعتراض في الوقت الذي كانت تغادر فيه مرماريس من قبل طائرتي أف16 كان يقودها مشاركون في محاولة الانقلاب لكنها تمكنت من الوصول إلى إسطنبول بأمان.


كما أكد مسؤول تركي رفيع المستوى آخر أن الطائرة الرئاسية “تعرضت لمشكلة أثناء الرحلة” دون أن يقدم تفاصيل أخرى.


وتطلق الصحافة الأمريكية على مركز "ستراتفور" اسم "وكالة المخابرات المركزية في الظل" أو الوجه المخصخص للسي آي إيه (بالإنجليزية: The Private CIA) . ومعظم خبراء مركز ستراتفور ضباط وموظفون سابقون في الاستخبارات الأمريكية.


ويرى متابعون أن نشر المركز لهذه المعلومات عن خط سير رحلة أردوغان، ربما يلقي بالضوء على تقارير إعلامية تناولت معلومات وتحليلات تثير التساؤل حول ما إذا كانت الولايات المتحدة على علم مسبق بالمحاولة الانقلابية في تركيا، أو ربما تكون دعمتها بشكل أو بآخر.


وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد أبلغ نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، يوم السبت، أن الادعاءات بتورط واشنطن في الانقلاب الفاشل الذي وقع في تركيا "كاذبة" وتضر بعلاقات البلدين.


وقال جون كيري المتحدث باسم الخارجية الأميركية في بيان إن كيري حث تركيا على ضبط النفس واحترام سيادة القانون أثناء تحقيقاتها في هذه المؤامرة.


وأضاف "لقد أوضح أن الولايات المتحدة ستكون مستعدة لتقديم المساعدة للسلطات التركية التي تباشر هذا التحقيق، ولكن التلميحات أو الادعاءات العلنية عن أي دور للولايات المتحدة في محاولة الانقلاب الفاشلة كاذبة تماما وتضر بالعلاقات الثنائية بيننا".