روسيا تكشف عن موقفها الرسمي من تشكيل المجلس السياسي والاعتراف بالانقلاب

شدد ميخائيل بوغدانوف نائب وزير خارجية روسيا الاتحادية، المبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين للشرق الأوسط، على دعم بلاده للشرعية في اليمن، مشيراً إلى أن هذا الموقف واضح ولن يتغير أبدا، وهو ما تضمنته بيانات وزارة الخارجية، وبيان مجموعة سفراء الـ 18 الذي شاركت فيه روسيا.

 

وقال إن "أي تصرف أو اجتهاد حدث خارج ذلك كان بدون توجيهات مسبقة ولا يعكس الموقف الرسمي لروسيا " ..واصفا ما سمى بــ "المجلس السياسي" بأنه تصرف أحادي الجانب لاتعترف به روسيا.

 

وأكد بوغدانوف، توافق الموقف الروسي مع الموقف اليمني في استمرار دعم جهود إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الأممي إلى اليمن من أجل التوصل إلى سلام، وفقا للمرجعيات الثلاث الممثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصِّلة بما فيها القرار 2216.

 

وشدد على حرص بلاده على وحدة وأمن واستقرار اليمن ..وقال " من الصعب وجود استقرار في أي دولة تحمل فيها قوات غير شرعية السلاح " ..مؤكداً أن بلاده تدعم الشرعيات ولا تعترف بأي انقلابات في المنطقة بأسرها بما في ذلك في اليمن.

 

ونقلت وكالة الانباء اليمنية عن نائب وزير الخارجية الروسي، خلال لقائه عبدالملك المخلافي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني، اليوم، بمدينة جدة السعودية، تأكيده على متانة وعراقة علاقات الصداقة الضاربة بجذورها في عمق التاريخ والتي تربط بين بلاده واليمن.


وبحث الجانبان المستجدات على الساحة اليمنية، وسبل تعزيز وتطوير العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين،  وناقشا عددا من القضايا التي تهم العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات.

 

وتطرق المخلافي خلال اللقاء، إلى ما تناولته وسائل إعلام عن حضور وتصريحات القائم بأعمال السفارة الروسية في صنعاء خلال الاجتماع حول ما سمي بـ"المجلس السياسي"، مشيراً إلى أن روسيا هي البلد الصديق الداعم للشرعية في كل المحافل الدولية، وأن الحكومة اليمنية تعول على الدور المحوري للأصدقاء في روسيا كدولة صديقة وراعية للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية والحوار الوطني ومخرجاته في أعادة الأمن والاستقرار والشرعية لليمن.

 

واستعرض نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني آخر المستجدات التي شهدتها بلادنا بما في ذلك مشاورات السلام في جولاتها الثلاث جنيف وبييل والكويت الشقيق، وما قام به الانقلابيون من إجراءات انفرادية وأحادية الجانب وإعلانهم لما سمى بــ "المجلس السياسي" كمحاولة لشرعنة الانقلاب في مخالفة واضحة ليس فقط للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل بل أيضا لقرارات مجلس الأمن وعلى رأسها القرار 2216 (2015).

 

وأكد المخلافي بأن الحكومة اليمنية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، لا تزال حريصة على مسار السلام كخيار أساسي لاستعادة الدولة المنهوبة والمحافظة على مؤسساتها من العبث والتدمير، لافتا إلى أن الإجراءات أحادية الجانب التي لجأ إليها الانقلابيون لا تتوافق مع متطلبات السلام.