مباحثات مكثفة في الرياض لحلحلة الأزمة اليمنية

استقبل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في الرياض مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ وبحثا فرص السلام في اليمن. كما التقى الأخير رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر. وقالت روسيا إنها لا تعترف بالمجلس السياسي الذي أنشأه الحوثيون وحزب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.


وناقش الرئيس اليمني مع المبعوث الأممي فرص السلام وآفاقها الممكنة التي تعمل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على متابعتها وتحقيقها في ظل المتغيرات المحلية والإقليمية.


وأكد هادي حرص الحكومة الشرعية على السلام المبني على الأسس والمرجعيات المحددة المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، إضافة إلى مخرجات الحوار الوطني الشامل، والقرارات الأممية.


كما بحث رئيس الوزراء اليمني خلال لقائه اليوم في العاصمة السعودية مع ولد الشيخ أحمد التطورات في اليمن، مشددا على حرص الحكومة الشرعية على إحلال السلام الشامل. وأضاف بن داغر أن أي اتفاق لا بد أن يستند إلى المرجعيات المتفق عليها.


وقال المبعوث الأممي إلى اليمن إن المجتمع الدولي حريص على وضع حلول عادلة كفيلة بإنهاء الأزمة اليمنية.


موقف روسي
وفي سياق متصل، قال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي إن بلاده لا تعترف بالمجلس السياسي في اليمن، ووصفه بالتصرف الأحادي الجانب. وجاء تصريح بوغدانوف أثناء اجتماعه مع وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي في مدينة جدة السعودية.


وأكد المسؤول الروسي أن موسكو تدعم الشرعية في اليمن وأن موقفها لن يتغير، مشيرا إلى أن الموقف الرسمي لبلاده هو ما تتضمنه بيانات الخارجية الروسية, وأن أي موقف غير ذلك فهو تصرف فردي لا يعكس الموقف الرسمي لبلاده.


ويأتي هذا التراجع في الموقف الروسي بعد إعلان القائم بالأعمال الروسي في صنعاء أوليغ دريموف هذا الشهر تأييد بلاده تشكيل المجلس السياسي، واصفا إياه بالخطوة الصائبة.


من جانب آخر، أعربت مجموعة السفراء الثمانية عشر المؤلفة من الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن وسفراء عدد من دول الخليج العربي ودول أخرى؛ عن قلقها حيال الأعمال التي قامت بها عناصر من حزب المؤتمر الشعبي العام والحوثيون وأنصارهم، والتي وصفتها بالأحادية وغير الدستورية في صنعاء.


وكانت مشاورات السلام بين الحكومة الشرعية من جهة والحوثيين وحزب صالح من جهة أخرى قد توقفت يوم 6 أغسطس/آب الجاري دون إحراز تقدم، بعدما استمرت أكثر من ثلاثة أشهر تحت إشراف من الأمم المتحدة.