فرار انقلابي في نهم.. والجيش يواصل «حسم تعز»

شهدت جبهات القتال في مديرية نهم، شمال شرقي صنعاء، قتالا عنيفا أمس، أسفر عن سيطرة قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة صنعاء على جبل البياض المطل على منطقة المدفون المهمة في الصراع العسكري الدائر في تلك المنطقة، إضافة إلى تحرير جبلي الكحل والقتب.


الميليشيات من مختلف جبهات القتال في مديرية نهم. من جهته أضاف المركز الإعلامي التابع للجيش الوطني، أن التقدم جرى بدعم وغطاء جوي كثيف من طيران التحالف، الذي قصف، أيضا، مواقع ميليشيات الحوثي – المخلوع، في منطقتي مسورة ومحلي بمديرية نهم. وفي تعز، يواصل طيران التحالف شن غاراته على مواقع الميليشيات في مختلف الجبهات، مع تحليق مستمر في سماء المحافظة.


واستهدفت الغارات أمس، مواقع وتجمعات للميليشيات في جبل زناخ المطل على شارع الخمسين، ودمرت دبابة هناك كانت تقصف الأحياء السكنية.


وعلى الرغم من استمرار ميليشيات الانقلاب في الدفع بتعزيزات عسكرية وقصفها المستمر، بمختلف أنواع الأسلحة، على أحياء مدينة تعز وقرى وأرياف المحافظة، وبخاصة المواقع التي تم تحريرها من الميليشيات، فإن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تواصل مرحلة الحسم العسكري ودحر الميليشيات من المحافظة وفك الحصار عنها، وذلك بعدما أعلن مجلس تنسيق المقاومة نجاح المرحلة الأولى من فك الحصار، بعد استعادة خط الضباب ومنفذ غراب، غرب المدينة.


ومع استمرار عمليات «الحسم» في تعز لليوم الثالث على التوالي، تمكنت قوات الشرعية (الجيش الوطني والمقاومة الشعبية) من تحقيق تقدم كبير في مختلف الجبهات، وسيطرت على مواقع وتباب جديدة في الجبهة الغربية.


وتشمل الانتصارات تبة السوداء وتبتي الصالحين والمشهوت وجبهة الشقب، ولا تزال المواجهات مستمرة في أجزاء من جبل هان حتى يوم أمس، كما تم تحرير مواقع جديدة في المحور الشرقي بما فيها أحياء العميري والمهادين، وتمشيط أجزاء واسعة من حي صالة، جراء زراعة الميليشيات للألغام.


وتتواصل الانتصارات، أيضا، في المحور الشمالي، حيث تمكنت الشرعية من تحرير مواقع مهمة
واستراتيجية، بما فيها مدرسة أبي عبيدة بن الجراح ومحطة الكهرباء المركزية وموقع بيت الصومعة، الذي كانت تستخدمه الميليشيات نقطة عسكرية، وموقعا لقصف للأحياء السكنية.


وقال مصدر في المقاومة الشعبية لـ«الشرق الأوسط»، إنه «في محاولة من ميليشيات الانقلاب استعادة ما حررته المقاومة الشعبية والجيش الوطني في الجبهات الشرقية والشمالية، شهد المكلكل مواجهات عنيفة وكذا منطقة صالة، شرق المدينة، فيما تجددت المواجهات بشكل عنيف في عصيفرة، وحي الزنوج وجبل الوعش، بالجبهة الشمالية، فيما أصبحت أجزاء من حبل الوعش تحت مرمى نيران المقاومة الشعبية».

 

وفي ضوء التطورات المتسارعة وتحقيق انتصارات على أرض الواقع، أشاد الرئيس عبد ربه منصور هادي بصمود أبناء تعز والانتصارات التي يحققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مواجهة الميليشيات الانقلابية.


من جهة أخرى، غادرت الدفعة الأولى من جرحى محافظة تعز (43 جريحا) و20 مرافقا لهم إلى مدينة عدن، للسفر إلى السودان للعلاج وإجراء العمليات اللازمة في مستشفياتها، وبتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي تكفل بكل النفقات، شاملة الفحوصات والعلاج والعمليات والإقامة.