أول جندي يسقط في السعودية بعد الإعلان عن مبادرة جديدة لحل الأزمة في اليمن

أعلن مصدر أمني سعودي مقتل رجل أمن من قوات الحرس الوطني في نجران، جنوب غرب المملكة، على الحدود مع اليمن، بعد تعرضه لإصابة نارية من داخل الأراضي اليمنية.

 

وقال المتحدث الرسمي للحرس الوطني السعودي، الرائد محمد العمري، في بيان له، اليوم السبت "استشهد العريف علي بن عبيد النتيفات من قوات الحرس الوطني، بعد إصابته في نجران مدافعاً عن دينه ووطنه".

 

وتدور مواجهات عنيفة بين القوات السعودية من جهة، والحوثيين وقوات صالح على الحدود بين اليمن والسعودية منذ أكثر من عام.

 

إلى ذلك لقي طفل سعودي مصرعه وأصيب 4 آخرون، إثر سقوط مقذوف عسكري من الأراضي اليمنية على نجران جنوبي المملكة.

وقال الدفاع المدني السعودي في حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر " إن فرقه بنجران باشرت "سقوط مقذوف عسكري من الأراضي اليمنية نتج عنه وفاة طفل سعودي وإصابة آخر وثلاثة مقيمين تم نقلهم للعلاج".

 

ولم تحدد السلطات السعودية، هوية الجهة التي أطلقت المقذوف، لكن الشريط الحدودي يشهد معارك متصاعدة بين الحوثيين والجيش السعودي منذ أسابيع، بعد انهيار هدنة قادها زعماء قبليون في مارس/آذار الماضي، وأثمرت عن تهدئة وتبادل للأسرى ونزع لمئات الألغام.

 

ويعد هذا أول قتيل يسقط في السعودية، بعدما كشف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، من الرياض، الخميس الماضي، عن مبادرة لحل الأزمة في اليمن، تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الحوثيين، مع انسحابهم من صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة في اليمن إلى طرف ثالث (لم يحدده). 

 

وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية، منذ 6 أغسطس/آب الجاري، بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي أقيمت في الكويت، بين الحكومة، من جهة، و"الحوثيين" وحزب المؤتمر الشعبي العام/ جناح صالح، من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من ثلاثة أشهر، دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ العام الماضي.