أرشيفية

اختطاف قيادي ناصري في الحديدة والتنظيم يصدر بيان تحذيري

اختطفت مليشيات الحوثي الانقلابية قيادي في حزب التنظيم الوحدوي الناصري في محافظة الحديدة - غرب اليمن .

 واستنكر بيان صادر عن التنظيم بشدة اختطاف الحوثيين في محافظة الحديدة، لعضو قيادة فرع التنظيم بالمحافظة ومدير عام مكتب السياحة عبدالله حسين الكولي، وطالبها بسرعة الإفراج عنه.

وأوضح التنظيم الناصري، في بيان صادر عن - فرع الحديدة - اليوم، أن الكولي تعرض للاعتقال من قبل عناصر مسلحة تابعة لسلطة أمر الواقع الحوثية من أمام منزله في 25 نوفمبر 2017، وذلك بسبب رفضه حضور اجتماع المجلس التنفيذي الذي دعا إليه وكيل المحافظة -المعين من قبل الحوثيين- عبدالرحمن الجماعي.

وأشار الی ان الجماعي ارسل مشرف -الحوثيين- في المحافظة ويدعى "أبو عمار" الى منزل الكولي بطقم من المسلحين واقتحموا منزله واختطفوه من بين اولاده الخمسة واقتادوه إلى سجن الأمن السياسي وليس الى الاجتماع المذكور والى يومنا هذا لم يرجع، بالرغم من متابعات التنظيم والاتصال بشخصيات سياسية للسعى لدى الجهات الأمنية التابعة للحوثيين بالافراج عنه.

وافاد فرع التنظيم الناصري بالحديدة انه حرص طيلة الفترة الماضية على التريث وعدم الاستعجال في إصدار بيان لإتاحة الفرصة للمتابعات والمساعي من الجميع ووعود السلطات الأمنية وبسبب الاوضاع الامنية غير المستقرة التي شهدتها محافظة الحديدة مؤخرا، إلا ان تلك المساعي انتجت وعودا بالإفراج عن الكولي، لكن للأسف الشديد لم تصل إلى أية نتيجة تذكر بسبب التسويف والمماطلة..

واستدرك قائلا "بل إنه أصابنا خيبة أمل كبيرة بتنكر سلطة الأمر الواقع الحوثية لسيل وعودها التي قطعتها على نفسها، وتعنت وكيل المحافظة ومشرفها رفضهم اخلاء سبيله بتلفيق التهم الباطلة بحقه، تلك التهم الجاهزة والمفبركة بالخيانة والعمالة".

وقال "لم تكتف سلطة (الحوثي) بقيادة عبدالرحمن الجماعي وكيل محافظة الحديدة والمشرف (ابو عمار)، بتعذيب المعتقل الكولي وإنما قامت باستهداف اسرته وطرد اطفاله الخمسة وامهم من البيت والاستيلاء على منزلهم".

وأضاف "وتفاجأنا مؤخرا بأنه تم ترحيله الى الامن السياسي في صنعاء قبل شهور بعد منع اي زيارات له من اسرته او قيادة فرع التنظيم الناصري في الحديدة".

وطالب التنظيم الناصري سلطة الأمر الواقع (الحوثية) بالافراج عن الكولي وإطلاق سراحه فورا وسراح رفيقه علي عبدالله احمد الشرعبي كونهما لم يرتكبا جرما يستحقان عليه الاعتقال المستمر حتى اليوم، وكذا إطلاق كافة المعتقلين السياسيين والصحفيين، وحملها المسؤولية الكاملة عن سلامة حياتهم.

واعتبر التنظيم الناصري استمرار ميليشيا الحوثي في هذا الأسلوب الأرعن والهمجي تجاه المعارضين لها بالرأي، والزج بهم في السجون، لهو دليل على إفلاسها سياسيا وأخلاقيا، بل انه يزيد من تأزيم الوضع الذي هو متأزم أصلا على كافة الأصعدة الإنسانية والمعيشية والحقوقية، وذلك منذ انقلابها على السلطة واجتياح العاصمة صنعاء في ال 21 من سبتمبر 2014 وما رافقها من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان اليمني.

وشدد أن ما تعرض له القيادي الناصري عبدالله الكولي من اعتقال ومعاملة غير إنسانية وما يتعرض له المعتقلون الاخرون من الناشطين السياسيين والحقوقيين والصحفيين من أعمال عنف وتنكيل بلا هوادة بحقهم يضاف إلى سجل سلطة الحوثي الأسود في انتهاكها لحقوق الإنسان، لافتا الی انه لمن المؤسف جداً أن تكون حرية وأمن الناس مرهونة بمبدأ الولاء لأي جماعة كانت وليس كحق أصيل تضمنه له كافة التشريعات المحلية والدولية.