أرشيفية

كاتب سعودي يتساءل: "لماذا الحسم في اليمن ممنوع؟"

كد الكاتب السعودي، الدكتور جاسر الحربش، أن "إيقاف الحرب قبل الحسم النهائي في اليمن، يعني إعطاء المشروع الحوثي فرصة لاستعادة قواه؛ فيبقى الدمل الحوثي كامناً يجمع ما يكفي من القيح لينفجر في المنطقة من جديد".

وأوضح الدكتور جاسر في مقال له، اليوم الأربعاء، في صحيفة "الجزيرة" السعودية، تحت عنوان: لماذا الحسم في اليمن ممنوع؟، أن "المشروع الحوثي في اليمن، ديني مذهبي رجعي، وكل العالم يعرف ذلك". مشيرا إلى أن هذا "المشروع قديم كامن كالدمل في الجسد اليمني، منذ أطاحت الجمهورية بالإمامة الزيدية الظلامية". 

وأشار إلى أن "هذا المشروع الكامن استعاد نشاطه بالاستفادة المتبادلة بينه وبين الإمامة الاثني عشرية الخمينية المذهبية في طهران، وانسجما لدرجة تحول المشروع الحوثي من الزيدية المتوقفة عند الإمام الخامس إلى الاثني عشرية المتوقفة عند المهدي المنتظر خروجه من السرداب، كذلك كل العالم يعرف خلفيات هذا الحلف الخرافي العنصري".

وأضاف: "المشكلة أن هذا الدمل منذ انفجر في اليمن قبل عدة سنوات أنبت خراريج جانبية، قبلية وسنية وزيدية وبقايا حزبية وعسكرية، وكلها يجمعها التمصلح بالحرب وتجارة السلاح وتهريب المخدرات". 

وأكد الدكتور جاسر أنه و"حسب الوضع الحالي يصبح تعليل النفوس بأن سقوط النظام الإيراني في طهران ينهي مشاكل اليمن يشبه تعليل النفوس بكاذبات الأماني". وقال: "حل مشاكل اليمن لن يكون إلا في اليمن بمساعدة جواره العربي وليس في طهران".

ولفت إلى أنه و"ما أن أوشكت معركة الحديدة الحاسمة على الانتهاء بانتصار الشرعية وبالتزامن مع الوصول إلى مشارف صعدة وحجة ومران، أي في الساعة الأخيرة المتوقعة للحرب طلبت بريطانيا والاتحاد الأوروبي وأمريكا إيقاف الحرب وجلوس الأطراف اليمنية في الأمم المتحدة للحوار حول حلول سلمية". معللين ذلك  بـ"احتمال موت نصف سكان اليمن بالجوع والأمراض".

وأضاف: "الوضع الإنساني في اليمن يدمي القلب، والجوع والأمراض تفتك بالبشر ولكن بالذات في الأماكن التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي، وهي ربما في حدود خمس المساحة اليمنية". 

وأكد في هذا الصدد، أن "المأساة الحقيقية والموت والجوع والمرض تتركز هناك حيث تسرق الإمدادات الغذائية والصحية والمالية ويحرم منها السكان الواقعون تحت سلطة الإدارة الحوثية في أجزاء من صنعاء والحديدة والمناطق الجبلية الشمالية من اليمن". حسب قوله.