محادثات السويد

الحكومة تهدد: إذا لم ينسحب الحوثيون من الحديدة خلال 4 أيام من توقيع الاتفاقية فهي لاغية!

المشهد اليمني
خلافا لكل التوقعات، أحدثت محادثات الأسبوع الماضي التي رعتها الأمم المتحدة في السويد، اختراقا ملحوظاً وقربت اليمن خطوة من السلام، والذي قد يكون خادعاً وقابلا للانهيار.

وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن جريفيث لمجلس الأمن في نيويورك، في اليوم التالي لاتفاق الجانبين المتحاربين على وقف إطلاق النار في ميناء ومدينة الحديدة "إنجازنا الجماعي هذا الأسبوع يعتبر خطوة هامة نحو الأمام".

لكن غريفيث حذر من أن "ما ينتظرنا هو مهمة شاقة ... لتحويل مسار الحرب نحو السلام".

ويبدو أن رياح السلام في اليمن قد تتغير وجهتها في أية لحظة.

وبعد ساعات من بزوغ هذا الأمل النادر بالسلام، توالت الأنباء من اليمن عن اندلاع معارك متفرقة في الضواحي الشرقية للحديدة.

ولهذا فإن مشاورات ستوكهولم ، التي توصلت إلى اتفاقات وتفاهمات حول مجموعة من القضايا المهمة ، تبدو هشة ومحفوفة بالمخاطر.

وقال بيتر ساليسبري ، كبير المحللين في مجموعة الأزمات الدولية "إن الثقة لا تزال متدنية بشكل لا يصدق ، وأظن أن كل ما يلزم لإعادة اشتعال الصراع هو حدوث استفزاز  بسيط بين الطرفين،  وحينها يمكن أن نرى الأمر برمته ينفجر مجدداً".

مضيفاً: "الأمر الأكثر إلحاحاً في الفترة الراهنة هو ضرورة متابعة غريفيث وفريقه للوضع عن كثب حتى يحولوا دون انهيار الاتفاق".

سايسبيري أضاف: قال لي أحد أعضاء وفد الحكومة اليمنية أنهم سيراقبون الوضع عن كثب في الأيام الأربعة المقبلة، وإذا لم يقم الحوثيون بسحب قواتهم من الحديدة بحلول ذلك الوقت ، فإن الصفقة بالكامل سوف تكون بحكم اللاغية ''.

وتلزم المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار قوات الحوثيين التي تسيطر على الحديدة بالانسحاب من الميناء خلال أيام.

وفي المراحل اللاحقة يفترض على طرفي الصراع سحب قواتهم من داخل ومحيط المدينة.