حدث غريب ومؤلم، شهده أحد أحياء غرب تعز، الأسبوع المنصرم، أصاب الجميع بالحزن.
ظل علي الفانوس يكدح قرابة 9 سنوات في المملكة العربية السعودية، كي يؤمن مستقبله، ومن ثم يغادر إلى غير رجعة.
قرر علي، 28 عاما، أخيرا أنها آخر سنة له في الغربة، خصوصا أنه قد بنى بيتا جميلا، ووفر مصروف مراسيم زواجه من شريكة العمر.
تسع سنوات متوالية، كان يحول ما يقبضه شهريا لعائلته لتأمين قطعة أرض ومنزل لمستقبله القريب.
وأخيرا، عاد علي ليتزوج. الطبول تدق والأغاني الصاخبة، فيما أقرانه يشاركونه الرقصات والأهازيج ليلا، ابتهاجا بالعودة والزواج معا.
لم يكن علي، من المهمشين، يفكر أن كل هذا سينهار في يوم واحد، وأن الطبول ستتوقف مع توقف نبضات قلبه المصاب.
يقول، محمد، صديق علي، إنه كان يعاني من مرض القلب الوراثي رفقة أبيه وأغلب أخوته. طرب علي فقام ليراقص أقرانه، لكنه سقط على الأرض ولم يحرك ساكنا.
ذهب البيت الجميل الذي بناه بعرق 9 سنوات، وقرينته التي انتظرت عودته انهارت بصدمة لا شفاء منها قريب.. وكما قال القاص اليمني "محمد عبدالولي": يموتون غرباء!