بدأت مخاوف اليمنيين تتجدد من تفشي مرض الكوليرا مع بدء موسم الأمطار هذا العام، وخصوصاً بعد ورود تقارير تتحدث عن آلاف الإصابات التي بدأت بالتوافد إلى المستشفيات في أكثر من محافظة.
وقال مصدر بوزارة الصحة التي يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء، إن مستشفيات العاصمة تستقبل يومياً 100 حالة على الأقل مصابة بوباء الكوليرا، مشيراً إلى تفشي الوباء بشكل كبير، واصفاً الوضع بـ"الكارثي".
وأكدت مصادر متعددة انتشار الوباء في أكثر من محافظة يمنية.
وبحسب تقرير صادر عن إدارة الترصد الوبائي في وزارة الصحة والسكان اليمنية في صنعاء، فإنّ إجمالي عدد حالات الإصابة والاشتباه بالكوليرا، منذ بداية العام 2019 وحتى الخميس 7 مارس الجاري، وصلت إلى نحو 70 ألف حالة توفي منها 82 حالة، في صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية التي تفشى فيها المرض. وأضاف التقرير أنّه خلال الأسبوع الأخير من شهر فبراير/ شباط الماضي فقط، بلغ عدد الحالات 8068 شخصاً، توفي منهم 19، في 16 محافظة يمنية.
وشهد اليمن موجتين كبيرتين من الكوليرا، الأولى استمرت منذ أواخر سبتمبر/ أيلول 2016، وحتى فبراير/ شباط 2017، والثانية بدأت في أواخر إبريل/ نيسان 2017 واستمرت حتى مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه.
وبحسب الأمم المتحدة، فإنّ إجمالي عدد الإصابات والحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا خلال العام الماضي بلغ 295 ألف حالة، توفي منها 400، ثلثها لأطفال ما دون الخامسة. ووفقاً للأمم المتحدة، فإنّ معدل حالات الإصابة انخفض خلال 2018، بنسبة 75 في المائة، مقارنة بعام 2017.
ومطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت منظمتا الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" والصحة العالمية، أنه منذ إبريل/ نيسان 2017، توفي أكثر من ألفين و500 شخص من بين أكثر من 1.2 مليون حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا في اليمن.
والكوليرا عدوى حادة تسبب الإسهال وتنجم عن تناول الأطعمة أو شرب المياه الملوّثة بـ"ضمّة الكوليرا"، وتعرف بأنها مرض جرثومي ينتشر عادةً بالمياه الملوثة، وتسبّب الكوليرا إسهالًا شديدًا وجفافًا قد يكون مميتًا، فعندما تُترك الكوليرا دون علاج قد تسبّب أعراضاً قاتلة خلال بضعة ساعات.
يمكن لأعراض الكوليرا أن تبدأ بالظهور في غضون عدّة ساعات إلى خمسة أيام من حدوث الإصابة، وغالباً ما تكون الأعراض خفيفة، ولكن قد تكون شديدة جداً في بعض الأحيان، وقد لا يكون هناك أعراض عند بعض الأشخاص لكنهم يسهمون بنقل العدوى للآخرين.
ومن الأعراض تسارع في ضربات القلب، وفقدان مرونة الجلد، وجفاف الأغشية المخاطية، وذلك ضمن الفم والحلق والأنف والجفون، وانخفاض ضغط الدم، والعطش، والتقلصات العضلية.
تتطلّب الكوليرا علاجًا سريعًا وفعالًا، وذلك لأنّها قد تسبب الموت في غضون عدّة ساعات.
18 خطوة لوقاية أسرتك من مرض الكوليرا
من المؤكد أن التدابير الوقائية التي يمكن اتباعها داخل البيت وخارجه تحدّ من التلوث الذي يحول المرض إلى وباء في حال التأخير في علاجه وضبط انتشاره.
من التدابير التي تمنع انتقال الكوليرا بين الناس (الذي يظهر على شكل إسهال):
1- غسل اليدين مراراً وتكراراً بالماء والصابون.
2- التأكد من نظافة أيدي الأطفال قبل الأكل وبعده، وبعد استخدام المرحاض.
3- تقليم الأظافر لأنها تعتبر موطناً للجراثيم، والتي لا يطاولها الصابون في أغلب الأحيان.
4- التأكد من نظافة مصادر المياه.
5- وضع قطعة قماش نظيفة على الصنبور لتصفية المياه من الشوائب.
6- غلي المياه بعد تصفيتها قبل استخدامها للشرب.
7- وضع المياه المغلية في قناني زجاجية شفافة، وإغلاقها، وتعريضها لأشعة الشمس.
8- عند عدم التمكن من غلي الماء يجب تعقيمها بمادة مطهرة من الجراثيم، مثل الكلور.
9- وضع الكلور بالمياه، أقراصاً أو محلولاً، وفق كميات محددة، مع اتباع التعليمات.
10- الاعتناء بالنظافة الشخصية لكل أفراد الأسرة، ونظافة المرحاض وتعقيمه.
11- الامتناع عن تناول أية أطعمة خارج المنزل، وخصوصاً الأطعمة المكشوفة.
12- الامتناع عن شرب العصير والمشروبات خارج البيت.
13- عدم تناول الآيس كريم، وعدم شراء الثلج واستخدامه.
14- تعقيم الخضروات والفواكه عند شرائها وعدم حفظها قبل غسلها جيداً، ويفضل تناول تلك التي يمكن تقشيرها.
15- اتباع الخطوات الصحية السليمة عند طهي الطعام وحفظه في البيت.
16- التأكد من نظافة الأواني قبل استخدامها للأكل والشرب.
17- سؤال الجهات الصحية القريبة منك عن ضرورة تناول اللقاح ضد الكوليرا.
18- لقاح الكوليرا فموي يؤخذ على جرعتين يفصل بينهما من 10 إلى 15 يوماً.