تشن ميليشيات الحوثي الانقلابية حرباً متوحشة على المدنيين في حجور بمحافظة حجة شمال غربي اليمن، وتفرض على قراهم حصاراً خانقاً منذ نحو 60 يوماً، وتمنع عنهم الدواء والغذاء، كما سيطرت على منابع المياه التي يتزود السكان منها بمياه الشرب.
وكشف بيان لائتلاف المنظمات الحقوقية بمحافظة حجة عن مقتل 52 مدنياً بينهم طفلان وثلاثة نساء وأربعة من كبار السن، كما أصيب نحو 181 آخرين، من بينهم 7 نساء وتسعة من الأطفال جراح بعضهم خطيرة وتستدعي تدخلاً جراحياً عاجلاً ومازالت الارقام في ازدياد.
وأوضح البيان أن قصف الميليشيات الحوثية أجبر 48 ألف شخص على النزوح يمثلون 2200 أسرة ولجأت بعض العوائل الفارة من جحيم القصف العشوائي إلى 22 مدرسة واتخذتها كمساكن لعدم وجود مخيمات إيواء.
وسيطرت الميليشيات على 126 مزرعة خاصة بالمواطنين ودمرت 25 مزرعة عبر استهدافها بالقذائف، فيما منعت المياه عن 247 مزرعة مما أدى إلى إتلافها، حسب البيان.
وفجرت ميليشيات الحوثي 20 منزلاً، منها 13 منزلاً بقرية النامرة ومدرسة واحدة على الأقل ومسجد، فضلاً عن تعرض 1750 منزلاً لأضرار كبيرة وتعطيل 115 مدرسة وحرمان نحو 20 ألف طالب وطالبة من مواصلة تعليمهم، كما تعرضت 45 مدرسة للقصف، فيما حولت ميليشيات الحوثي 8 مدارس أخرى إلى ثكنات عسكرية لعناصرها.
ورصد البيان، حتى شهر فبراير الماضي، إصابة نحو (16) شخصاً بفقدان الوعي والإجهاد، فيما أصيب عدد من الأطفال بالتبول اللا إرادي نتيجة الفزع من أصوات الانفجارات العنيفة.
ولم تسلم الأسواق الشعبية في حجور من وحشية الميليشيات الإرهابية الحوثية، حيث دمر القصف خمسة أسواق وحرمت 2500 أسرة من التجار والعاملين فيها من تجارتهم ومصدر دخلهم الشهري.
ووصفت المنظمات الحقوقية بحجة الجرائم الحوثية بحق المدنيين بجرائم الحرب، حيث تطبق الميليشيات الحصار على 141 ألف نسمة من السكان ومنع دخول الغذاء والماء والدواء، من خلال استحداث (14) نقطة عسكرية من جميع الجهات.
وأشار البيان إلى أن الميليشيات تهاجم حجور من جميع الجهات وبمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة، في ظل صمت مريب من قبل الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان، وغيرها من المنظمات الدولية.