قال سفير المملكة المتحدة إلى اليمن، مايكل ارون إن بريطانيا تدعم الحل اليمني وانهاء الحرب بتطبيق الاتفاقيات الوارد في قرار مجلس الأمن رقم 2216 لإرساء الاستقرار والسلام في يمن موحد.
وتحدث في حوار نشرته جريدة الرياض عن دور حزب الله وايران في تقوية جماعة الحوثيين المسلحة، ورؤية بريطانيا للوحدة اليمنية ودور ايران المزعزع للمنطقة.
وقال مايكل: إن قرار بريطانيا بتصنيف حزب الله اللبناني كمنظمة إرهابية، لا يمكن تجزئته عن دعم وتسليح حزب الله لميليشيا الحوثي البدائية التي تحولت إلى شكلها الخطير الحالي بفعل تدريب حزب الله ودعم إيران.
وحول سؤله عما اذ كان هناك بوادر التزام كامل من الحوثيين باتفاق الحديدة، وما موقف اللجنة الرباعية في حال الحوثيون قال "نحن الآن متفائلون بقدرتنا على إجبار الحوثي على تطبيق الاتفاق، من حق السعودية أن تكون غير واثقة بوعود الحوثيين ولكن يجب أن يعلم شركاؤنا السعوديون أن أهدافنا لليمن ليست بعيدة عن أهدافهم، وأولوياتنا متقاربة معهم، نعم نحن ندفع لحل سلمي وسياسي ولكن لا نتهاون مع ضمان أمن واستقرار المنطقة وتطهيرها من أي نفوذ إيراني قد يصل إلى الحوثي أو غيره. سنستمر بالدفع لإجبار الحوثيين على الالتزام بكل ما اتفقنا عليه في الحديدة ونتوقع حدوث هذا في الأسابيع المقبلة".
واضاف مايكل "نحن مدركون لكل ما يحدث ونراقب الحوثي ولن نقبل سوى بالتزامه باتفاق الحديدة. وسيكون هناك تحرك واستجابة دولية جادة إذا ما انتهكت الميليشيات الحوثية الاتفاق، فنحن الآن نراقب عن كثب تصرفات الميليشيا ولا نترك لها مجالاً للتحايل، نحن واضحون في طروحاتنا ونسعى لتحقيقها".
وقال إن الحوثيين كانوا جماعة أقل قدرة على نشر الفوضى والإرهاب حتى تلقى عناصرها تدريباً على يد عناصر من حزب الله اللبناني ودعمتها إيران.
وقال مايكل إنه يرى مستقبل اليمن موحداً، وذلك لسبب بسيط وعملي جداً وهو أن غير هذا الحل يعني صراعات أكبر يراها في كل جلسة واجتماع مع جماعات جنوبية مختلفة.
مضيفاً "لا نرى أبداً أي موقف موحد ومنتظم مع الانفصال يجمع عليه الجنوبيون مثلأً بالشكل الذي يحاول أن يصوره البعض، ولذلك سنستمر في دعم الرؤية السعودية؛ لأنه الخيار الصائب ما دام الهدف هو منطقة مستقرة وآمنة تجنبنا حرباً أخرى بعد الحرب المريرة الحالية".