اضطر أهالي إحدى قرى منطقة ”سايلة الزبيب“ في محافظة مأرب، إلى تحويل قفص حديدي كان يستخدم لتربية الدجاج، إلى فصل لتعليم أبنائهم، حيث تكفل أحد المعلمين من منطقة مجاورة بتدريس الأطفال.
وبحسب "عدن تايم" يقطع المعلم ”عادل الشعبي“ يوميًا مسافة تصل إلى 30 كم من منزله إلى الفصل الدراسي، الذي يدرس فيه نحو 15 طفلًا.
وتقطن منطقة ”سايلة الزبيب“ العشرات من الأسر الفقيرة، بعضها ينتمي إلى الفئات المهمشة ”الأخدام“، والذين يعملون في مهن الرعي وتربية الحيوانات والأعمال اليدوية داخل مدينة مأرب.
ووفقا للناشط المدني ”صفون الأشقر“، فإن الأهالي هنا ”يهتمون بتعليم أبنائهم حتى لا يقعوا في نفس مصير آبائهم“، الذين لم ينالوا حظهم في التعلم.
وقال الأشقر، إنّ ”الفقر هو السمة البارزة في هذه المنطقة، حتى المكان الذي يتلقى فيه الأطفال التعليم، بسيط للغاية ووسط العراء ومغطى بالقش وبعض الأقمشة“، وفق تعبيره.
وتنام محافظة مأرب على حقل نفطي هائل، بعيدا عن تسلط الحوثيين وعشوائية الشرعية، لكن ثمة مناطق في المحافظة لم تنال الإنصاف بعد.
ويعيش المعلمون في اليمن ظروفا مادية صعبة في ظل انقطاع للرواتب، منذ انقلاب الحوثيين على السلطة قبل أكثر من ثلاثة أعوام، فيما تصرف الحكومة الشرعية رواتب متقطعة، ولا تغطي مناطق كثيرة من تلك الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
المصدر: متابعات + تعز أونلاين
