تصاعدت الأحداث الجارية في مدينة تعز، فبعد يوم واحد على انطلاق الحملة الأمنية، قدم محافظ المحافظة رئيس اللجنة الأمنية نبيل شمسان استقالته إلى رئيس الجمهورية، على خلفية رفض قرارته من قبل قيادات عسكرية وأمنية عليا في محافظة تعز.
وجاءت استقالة المحافظ نبيل شمسان، بعد تمرد قائد المحور ومدير شرطة المحافظة على قرارات المحافظ بوقف الحملة الأمنية من المدينة القديمة والتوجه للقبض على المطلوبين أمنيا في الأحياء الشمالية والشرقية من المدينة.
وكان محافظ تعز، قد اصدر، أمس الجمعة، ثلاثة قرارات متتالية بوقف الحملة الأمنية وانسحابها من أحياء المدينة القديمة، إلا أن رئيس الحملة العميد الاكحلي رفض قررت المحافظ، واستمرت الحملة في قصف الأحياء السكنية وسط استنكار شعبي واسع.
وكيل محافظة تعز الشيخ عارف جامل اتهم قائد محور تعز ومدير عام شرطة المحافظة بالتمرد على قرارات محافظ المحافظة.
واضاف وكيل محافظة تعز في منشور على حسابه الشخصي في فيسبوك أن قائد المحور ومدير شرطة تعز يتحملان المسؤلية القانونية على هذا التمرد.
وذكرت مصادر مطلعة في ديوان عام محافظة تعز أن رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، رفض استقالة المحافظ شمسان، ووجه بوقف الحملة الأمنية فورا، وإيقاف مدير الأمن العميد منصور الاكحلي تمهيدا لإقالته.
وتصاعدت حدة الخلافات بين المحافظ شمسان من جهة ونائبه في اللجنة الأمنية قائد المحور اللواء سمير الحاج، ومدير عام شرطة تعز العميد منصور الاكحلي، بعد انحراف مسار الحملة الأمنية المتفق عليها، وقيامها بقصف وحصار إحياء المدينة القديمة، وممارسة انتهاكات واسعة بحق المدنيين.
وشهدت مدينة تعز مواجهات مسلحة بين الحملة الامنية ومسلحين متمركزين في المدينة القديمة، واعمال عنف، طالت إحياء وأسواق المدينة، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، إضافة إلى سقوط مدنيين، وتسببت بتوقف الحركة والنشاط في المدينة.
ولاقت الحملة الأمنية استياء واسع من قبل نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث عبر عدد من الناشطين في تعز عن استنكارهم للأعمال الانتقامية التي تمارسها الحملة الأمنية، واعتبر آخرون أن الحملة انتقائية ولم تطال كل المطلوبين أمنيا ومن عليهم أوامر قهرية من النيابة العامة.
تحديث نت