قال مصدر محلي في مدينة تعز (جنوب غربي البلاد) الاثنين، إن عناصر مسلحة أغلقت عدداً من الأزقة والشوارع في المدينة القديمة، في مشهد يعيد التوتر من جديد بعد هدوء نسبي في المدينة وتوقف المعارك.
وذكر المصدر لـ"المصدر أونلاين"، إن مسلحين يُعتقد إنهم تابعين لكتائب أبو العباس أغلقوا باب موسى والباب الكبير، بالإضافة إلى عدد من الأحياء والأزقة في المدينة، وانتشر عدد منهم على أسطح المنازل.
ويخشى السكان من عودة القتال بين قوات الحملة الأمنية والكتائب.
ويأتي ذلك بعد يوم من الهدوء النسبي في المدينة، وتراجع الحملة الأمنية ووقف إطلاق النار وفقاً لتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي، لمحافظ المحافظة نبيل شمسان.
ومنذ منتصف ليل السبت الماضي هدأت وتيرة الاشتباكات، بعد يومين من المواجهات العنيفة بين الحملة الأمنية المكلفة من المحافظ ومسلحين مطلوبين أمنياً يتمركزون في أحياء المدينة القديمة.
وفيما تم تسليم المقر الرئيسي للمسلحين تم الاتفاق على آلية لإنهاء تواجد المسلحين وانتشار الشرطة بدلاً عنهم لتأمين السكان.
وكان اجتماع اللجنة الأمنية برئاسة المحافظ نبيل شمسان والذي عقد منتصف الأسبوع الماضي كلف حملة أمنية للقبض على مسلحين مطلوبين أمنياً وبسط سيطرة الأجهزة الأمنية على أحياء ظلت مغلقة أمام الشرطة طيلة الفترة الماضية، وتتمركز فيها مجاميع مسلحة متهمة بتنفيذ عمليات اغتيالات ضد أفراد الجيش والأمن.
وكانت الوحدات المشاركة في الحملة الأمنية انسحبت مساء أمس السبت تنفيذاً لتوجيهات المحافظ، وتم تشكيل لجنة من القضاة للتحقيق في الانتهاكات التي حدثت بحق المدنيين أثناء المواجهات.