أكد السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، إن عاصفة الحزم منعت اليمن من الإنزلاق إلى حرب أهلية بين أطراف مختلفة بدعم من إيران، مؤكداً أن الحرب ضرورة ولم تكن خياراً على التحالف العربي.
وذكر آل جابر في حوار مع الشرق الوسط بمناسبة مرور أربع سنوات على التدخل العسكري لتحالف عربي بقيادة السعودية في اليمن، إن ما حدث «في حجور شبيه بما حدث مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح؛ حيث غدرت به الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وهي نفسها التي غدرت برجال حجور، ومستعدة أن تغدر وتنقلب على أي اتفاق».
ولفت آل جابر إلى سباب التواجد السعودي في شرق اليمن، وقال أن المهرة «ممر رئيس لتهريب المخدرات والسلاح إلى اليمن؛ حيث تنتشر شبكات التهريب، في ظل وجود مساحات مفتوحة على بحر العرب، من دون وجود أي قوات لخفر السواحل أو جهة قادرة على ضبط هذه المساحات، ما مكّن إيران و«حزب الله» من استغلال ذلك في دعم الميليشيات الحوثية، مستعينة بشبكات تهريب محلية، وذلك تسبب في إطالة أمد الحرب».
وبرر المسؤول السعودي الأكثر نفوذاً في الملف اليمني سبب تواجد قواتهم في المهرة بأن الحكومة اليمنية استعانت «بالتحالف لمساعدتها في بناء وتدريب قدرات خفر السواحل، والمساعدة في مكافحة أعمال التهريب والإرهاب» وقال إن من أسباب التهريب عدم وجود تنمية في المهرة، "ولذلك بدأت المملكة عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، في دعم توجه الحكومة الشرعية لتنفيذ مشروعات مختلفة في البنية التحتية، التي افتتحها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي».
وعن علاقة السعودية بالإمارات وما يثار عن وجود صراع بين الدولتين في اليمن واختلاف في الاستراتيجيات بين الدولتين، الأمر الذي أثر على سير عمليات التحالف.. نفى السفير السعودي الذي يرأس أيضاً البرنامج السعودي لإعادة الإعمار في اليمن، وجود أي خلافات بين الرياض وأبوظبي وقال «أن العلاقة في أعلى مستويات التوافق، ونعمل بتنسيق عالٍ لتحقيق أهداف التحالف، وإعادة الشرعية لليمن، فأرض اليمن ارتوت بدماء الشهداء، سواء المملكة والإمارات، وباقي دول التحالف، إلى جانب إخوانهم في قوات الحكومة الشرعية، لهذا الهدف».
ومرت أربع سنوات منذ تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، وهي مناسبة تزامنت مع دعوات لإنهاء مشاركة الإمارات في التحالف العربي، وعودة الرئيس الشرعي إلى عدن وتمكين الحكومة من الملفات الاقتصادية والأمنية في المناطق المحررة.