الحديدة- أرشيفية

الحوثيون وجيش هادي يحشدون لحسم معركة الحديدة

يرى الكثير من المحللين والخبراء أن اتفاقات السويد، فيما يخص وقف القتال في الحديدة، وتبادل الأسرى ولدت "ميته"، وأن أكثر المتفائلين بها كانوا يرون أنها خطوة ضئيلة جدا على طريق السلام... لأن المعطيات والحشود على الأرض من الجانبين تقول "لا سلام ولا أسرى".

قال عبد الحفيط الحطامي، المراقب الميداني والمحلل السياسي اليمني في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم الخميس: "كنا نتوقع الفشل للإتفاق بمجرد الإعلان عنه، نظرا لأن بنوده تم صياغتها بعيدا عن الواقع على الأرض ودون دراسة كافية لمدى تقبل كل طرف للاتفاق، والجهات الضامنة له".

وأكد الحطامي، أن "ما يحدث في الحديدة الآن هو انتهاء الملف الذي تم فتحه من جانب الجهات الدولية بين الحكومة اليمنية وجماعة "الحوثي" من أجل السلام في السويد، بتلك الغارات الجوية وبالحشود التي يعكف الجانبان على جمعها في المدينة يكون الأمر قد انتهى كليا وعادت الأمور من جديد إلى نقطة الصفر، وكذا في باقي الملفات التي كانت تأمل الأمم المتحدة أن تنجح فيها، وعلى الأقل الملف الإنساني في الحديدة".

وأوضح المحلل السياسي، أن الاشتباكات مازالت مستمرة في الحديدة، والحوثيون يشنون أشرس الهجمات خلال الساعات الماضية من أجل التقدم على حساب مواقع الجيش الحكومي في المنطقة الشمالية الشرقية والجنوبية لمدينة الحديدة إضافة إلى المديريات الجنوبية مثل حيث والدريهمي والتحيتا حيث تدور معارك شرسة بالتزامن مع الذكرى الرابعة لعاصفة الحزم والتدخل العربي للقتال في اليمن.

وأكد الحطامي، أنه "لا يوجد ولو مؤشر بسيط يلمسه المواطن العادي عن قرب توقف الحرب أو انسحاب جماعة "الحوثي"، لكن يبدو أن مؤشرات الحرب هي الأكثر بروزا في جميع الجبهات وليس الحديدة فقط، واشتعلت اليوم معارك ضارية في محافظة حجة القريبة جدا من محافظة الحديدة".