قال عضو مجلس النواب محمد ناصر الحزمي ان هادي هو المسؤول الأول عن الضعف الحاصل في جسم الشرعية لأنه ولأنه صاحب القرار الأول في البلاد ثم قيادات الأحزاب بعد ذلك والرئيس يتحمل مسألة التأجيل او التعجيل بانعقاد المجلس وان الشرعية بضعف إرادتها تحولت إلى غرفة عناية مركزة تطيل عمر مليشيا الحوثي التي تمر بمرحلة الموت السريري.
وأكد الحزمي في مقابلة على قناة اليمن التابعة للشرعية ان على جميع النواب الصبر وبذل المحاولات لعقد البرلمان لأن البديل أسوء ، الوطن يصادر قطعة قطعة ، بهويته وثروته وماهيته .
وأضاف الحزمي ان جبهة الحوثيين موحدة لأنها لجماعة واحدة متجانسة بينما في المقابل جبهة الشرعية ممثلة لجميع أبناء الشعب ولذلك هي مكونة من أطيافه المتعددة ومن الطبيعي وجود الاختلاف وان البعض لديه تصور خاطئ يظن ان مجلس النواب انتهت صلاحيته وان مجلس النواب ليس علبة فول هو مجلس منتخب كما في العالم ينتهي بعد انتخاب مجلس جديد نحن لا نستطيع نقول المجالس المحلية في اليمن انتهت صلاحيتها الا بانتخابات جديدة وكذا الرئيس .
ونوه البرلماني الحزمي إلى أن هناك اتفاق تم بين الأخ الرئيس ورؤساء الكتل البرلمانية ان يخضع انتخاب هيئة رئاسة مجلس النواب بالتشاور بين المكونات السياسية وان امر طبيعي وان تشارك القوى السياسية الممثلة في البرلمان حول انتخاب هيئة رئاسة المجلس أمر معمول به في برلمانات العالم لكن من المعيب فرض ذلك من اي جهة لأننا اذا سلمنا بذلك سيتحول المجلس الى وزارة من وزارات الحكومة .
وأشار الحزمي إلى أن تفعيل مؤسسة مجلس النواب يعود لصالح تقوية الشرعية ومساندة مؤسسة الرئاسة ومراقبة الحكومة وتقوية الجنود في الجبهات الذين سيستفيدون من اقرار المجلس لموازنة الدولة وبهذا سيكون راتب الجندي لا يحتاج توجيه من احد بل يدفع له دون عناء او انتظار لانه صار قانوناً فيتفرغ الجندي لعمله لا لمتابعة راتبك وان الدور الرقابي لمجلس النواب إن فُعل سيعود بالنفع على المواطن ايضاً لان مراقبة الاداء الحكومي يقلل الفساد .
وأكد الحزمي ان الأصل ان الرئيس يستعيد من عوامل النصر المتاحة كالموانئ والمطارات والثروات والقوى الحزبية الملتفة حول الشرعية والجيش الوطني الذي يتم إضعافه للأسف من خلال السماح بإنشاء وحدات عسكرية غير مرتبطة به .
وأشار الحزمي إلى ان الإخوة في المملكة متحمسون ويبذلون جهدا من اجل تفعيل مجلس النواب وأن عودة مجلس النواب للوطن وقيادات الشرعية سيزرع الامل في نفس الشعب المتعطش للخلاص من الانقلاب وإقامة الدولة .
وأضاف الحزمي : حزب المؤتمر تعرض للتشظي من بعد مقتل زعيمه وهذا يعرقل الاتفاقات السياسية وبقاءه موحدا يخدم العملية السياسية في اليمن .
نقلا عن المشهد اليمني