في الساعات الأخيرة، أعلن مارتن غريفيث المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، تأجيل زيارته المقررة إلى صنعاء للغد بدلا من اليوم، حسبما أفادت "سكاي نيوز عربية".
قالت مصادر إعلامية، اليوم السبت، إن المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، أرجأ زيارته إلى صنعاء المقررة اليوم السبت، إلى وقت لاحق، وبحسب المصادر فإن أسباب تأجيل الزيارة تعود لأسباب فنية.
المصادر أوضحت أن غريفيث أجّل زيارته إلى صنعاء لأسبابٍ مجهولة، وتوقعت المصادر أن غريفيث ربما يصل صنعاء غداً، وذلك وفق المشاورات التي يجريها رئيس فريق المراقبين في الحديدة الجنرال مايكل لوليسغارد في صنعاء .
وأشارت المصادر إلى أن تأجيل الزيارة يمكن أن يكون له علاقة بفشل لوليسغارد في إقناع الحوثيين بتنفيذ اتفاق المرحلة الأولى من إعادة الانتشار والتي تتضمن إنسحاب الحوثيين من الموانئ الثلاثة في الحديدة .
وكان غريفيث قد زار في وقت سابق مسقط و الرياض، في مسعى لتنفيذ خطة الأمم المتحدة لإعادة الانتشار في مدينة وموانئ الحديدة، و التي تأجل تنفيذها بسبب مماطلة المتمردين الحوثيين، وشروطهم التي دفعت بالمبعوث الدولي إلى اجراء تعديلات عليها وعرضها من جديد على الحكومة والميليشيات الانقلابية.
وسلم غريفيث عبر رئيس المراقبين الدوليين مايكل أوليسغارد أواخر الشهر الماضي الخطة المعدلة إلى كل من الحكومة الشرعية والحوثيين، وتضمنت تأجيل البحث في هوية القوات المحلية التي ستتولى زمام الأمور في المناطق التي يتم الانسحاب منها إلى ما بعد تنفيذ الخطوة الأولى من إعادة الانتشار، والاكتفاء بنشر مراقبين في ميناءي رأس عيسى والصليف بعد انسحاب الحوثيين منها.
وكان الجنرال لوليسغارد، قد سبق غريفيث إلى صنعاء في محاولة لإحداث تقدم على طريق تنفيذ الاتفاق، قُبيل وصول غريفيث إلى صنعاء، لكن لوليسغارد اصطدم بعراقيل حوثية جديدة .
و يحزم المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، غدًا الأحد، لتقلع طائرته الأممية الصغيرة إلى صنعاء، وتهدف الزيارة إلى وضع «اللمسات النهائية» لـ«الخطط التشغيلية» للمرحلة الأولى من إعادة الانتشار في مدينة الحديدة، وطبقا إلى مصدر أممي قال إن الجنرال مايكل لوليسغارد رئيس لجنة إعادة الانتشار في الحديدة سيكون في صنعاء أيضا.
ويسعى جريفيث في زيارته التي تستمر 3 أيام لإقناع مليشيا الحوثي الانقلابية بتنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار بالحديدة التي تنص على انسحاب الحوثي من ميناءي الصليف ورأس عيسى.
وسبق للحكومة الشرعية وأن وافقت على تعديلات بالخطة الأممية للانسحاب، تقضي بنشر مراقبين دوليين في ميناءي الصليف ورأس عيسى وتأجيل النقاش حول هوية القوات المحلية إلى المرحلة الثانية من خطة الانتشار،على الرغم من التعنت الحوثي.
وتواصل مليشيا الحوثي التعنت في تنفيذ الاتفاق الذي ترعاه الأمم المتحدة، وبالتزامن مع ضغط دولي يدعوها لتنفيذه، صعدت المليشيا الانقلابية عسكريا بشن هجمات عسكرية مختلفة جنوب الحديدة.