أثار اختيار القيادي في حزب المؤتمر سلطان البركاني رئيساّ لمجلس النواب جدلا واسعا بين اوساط اليمنيين على شبكات التواصل الاجتماعي.
وتوافق أعضاء البرلمان الموالون للشرعية الثلاثاء، على اختيار ، سلطان البركاني رئيساّ للمجلس النواب، ومحسن باصرة ومحمد الشدادي وعبد العزيز جباري نواباً لرئاسة المجلس، بالتشاور مع الرئيس هادي والحكومة.
ورصد "مسند للأنباء" ردود فعل الناشطين والاعلاميين اليمنيين والجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
خطوة ايجابية
وفي سياق ذلك اعتبر الكاتب الصحفي علي الفقيه انعقاد البرلمان في سيئون واختيار هيئة جديدة لرئاسته خطوة إيجابية.
وقال الفقيه: "لكن أثرها ضئيل جداً، فانعقاد مجلس النواب لا يعدو كونه مجرد اجتماع شكلي لتزكية هيئة رئاسة وسيغادر النواب مع ذات الطائرة التي أقلتهم إلى سيئون"، مشيرا إلى أن اجتماع المجلس لا يعني تفعيل دوره أو إحياء الأجزاء الميتة من الشرعية بقدر ما يوجد مخرج طوارئ حال بحث خيارات أخرى.
خبز وعجين صالح
من جانبه قال الصحفي خليل العمري، إن اختيار البركاني رئيس مجلس النواب بحكم الأغلبية البرلمانية المؤتمرية التي حوله، له موقف قوي ضد الإمامة، لم يشارك في اي عمل عدائي ضد الجمهورية ولم يكن من مشائخ الخط الأسود التي فتحت المدن للجائحة.
واضاف: "بالنسبة لمن يقول انه من نظام صالح فقيادات الشرعية كلهم خبز صالح والعجين".
قالع العداد
من جهته قال الدكتور رياض الغيلي: سبحان الله: قالع العداد يشق طريقه نحو رئاسة الجمهورية بانتخابه رئيسا لمجلس النواب.
واضاف: "شخصيا؛ أحترم البركاني لموقفه الثابت مع الجمهورية وعدم قبوله بالانقلاب الأسود عام 2014م". واعتبر تلك التوافق بأنه خير من الانقسام والتعطيل للمجلس.
لم الشمل
بدوره قال الصحفي نجيب اليافعي: "تبيين دور الاصلاح في لم الشمل والعمل الدؤوب لاستعادة الدولة، مرونة الاصلاح في الازمات السياسية وتبنيه نهج الشراكة وتقديم التنازلات".
واضاف: "انعقاد البرلمان لم يكن ليحدث لولا تنازل الاصلاح ودليل على تمسك الاصلاح بالشراكة".
جدار وطني لكسر الإمامة
كذلك قال القيادي في حزب الرشاد، محمد بن عيضة شبيبة، "حينما يحشر الإصلاح كل كتلته البرلمانية لترشيح البركاني أحد أبرز قيادات المؤتمر فإن هذا الصنيع يُعَدُ بمثابة الترميم الجاد لجدار العلاقة بين الحزبين".
واضاف "كم يسرنا أن نرى أحزابنا تجتهد في إقامة جدار العلاقة بينها على أحسن حال، لأن الإمامة لن يصدها ويكسر رأسها إلا الجدار الوطني المتين".
اما الخبير الاقتصادي مصطفى نصر فعلق على الأمر من وجهة نظر أخرى، وقال "كل الكلام عن رئاسة مجلس النواب وانعقاد جلساته لا بيودي ولا بيجيب، المهم هل بيحصلوا من 500 الف ريال سعودي أم لا ؟
واضاف ساخرا: "نشتي البسمة ترتسم على وجوه النواب ضروري".
سذاجة
وكتب الصحفي محمد الجرادي، "مع ان الأمر لا يهمني كثيرا، ولكن تمليع البركاني والقول أن تعيينه لرئاسة مجلس النواب قرار في محله، والاستشهاد باعتزال الرجل ورفضه لتحالف حزبه معهم، سذاجة".
واردف: "البركاني من أشد الناس إيمانا بعائلة صالح ونجله المقيم في الإمارات".
صحوة مجتمعية
اما الاعلامي سمير الصلاحي فغرد "كتلة الاصلاح كانت أكثر حرصا من كتلة المؤتمر على ترشيح البركاني لرئاسة مجلس النواب وهذا يدل بوضوح على صحوة مجتمعية وحزبية تدرك تماما أن المشروع الحوثي لن ينهار الا بتوحيد الصفوف".