انطلقت السبت 13 أبريل/نيسان 2019، أعمال جلسة مجلس النواب اليمني، التي تُعقد أول مرة منذ اندلاع الحرب في 2015، وذلك بمدينة سيئون في محافظة حضرموت (شرق).
بحضور الرئيس وسفراء من دول الخليج
وقال مصدر حكومي لوكالة الأناضول (فضَّل عدم ذكر اسمه)، إن «الرئيس عبد ربه منصور هادي، وعدداً من سفراء الدول الخليجية والعربية والأجنبية، وصلوا إلى مطار سيئون الدولي، قادمين من العاصمة السعودية الرياض، لحضور الجلسة الافتتاحية لمجلس النواب».
وذكر مراسل «الأناضول» الذي يحضر الجلسة، أن «أعضاء مجلس النواب وصلوا إلى قاعة البرلمان في المجمع الحكومي بمدينة سيئون».
إذ يأتي وصول الرئيس هادي وعدد من السفراء، بعد وصول أعضاء مجلس النواب من السعودية، ورئيس الحكومة معين عبدالملك، وعدد من الوزراء إلى مدينة سيئون، الجمعة 12 أبريل/نيسان 2019.
والأربعاء 10 أبريل/نيسان 2019، أصدر الرئيس اليمني قراراً يقطي بدعوة مجلس النواب إلى عقد دورة استثنائية في محافظة حضرموت.
لكن بالطبع الانتشار الأمني مكثف
تشهد مدينة سيئون انتشاراً أمنياً مكثفاً، وتحليقاً للطيران المروحي، لتأمين جلسة البرلمان.
وخلال الأيام القليلة الماضية، وصلت قوات عسكرية يمنية وسعودية برفقتها آليات ومعدات ثقيلة، بينها «نظام باتريوت»، إلى مدينة سيئون.
ومن المنتظر أن يحضر هذه الجلسة أكثر من 143 عضواً من أعضاء مجلس النواب.
برئيس جديد لمجلس النواب
وأوضح مصدر وكالة الأناضول أن أعضاء البرلمان بدأوا جلسة انتخاب هيئة الرئاسة الجديدة له.
وانتُخب بالإجماع سلطان البركاني رئيساً للمجلس، إضافة إلى ثلاثة نواب له، هم محسن باصرة، ومحمد الشدادي، وعبدالعزيز جباري.
في حين لا يزال رئيس المجلس، يحيى الراعي، يعقد جلسات بين الحين والآخر للأعضاء الذين ما زالوا في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ سبتمبر/أيلول 2014.
و34 عضواً ناقصون.. لوفاتهم
يعد مجلس النواب اليمني الأطول عمراً، حيث انتُخب أعضاؤه البالغ عددهم 301 في 2003. وينقسم أعضاء البرلمان بغرفتيه حالياً، بين موالين للحكومة اليمنية، وآخرين لجماعة «الحوثي».
عضو مجلس النواب محمد الحاج الصالحي قال لـ»الأناضول»، إن الحكومة تملك النصاب القانوني وزيادة لعقد جلسة البرلمان.
وأشار إلى أنه إذا استُبعد الأعضاء المتوفون، وعددهم 34، فبهذا يكون النصاب القانوني في حدود 135 عضواً.
ومنذ 4 أعوام، يشهد اليمن حرباً عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، والمسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي جماعة «الحوثي» المدعومة إيرانياً، من جهة أخرى.