اعتبر صحفيون ونشطاء يمنيون انعقاد اولى جلسات البرلمان اليمني في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، شرقي اليمن، ضربة للمشروع الإماراتي في اليمن، التي حاولت عبر أدواتها في الجنوب اليمني، لإفشال انعقاده، بعد أن منعت تواجده في العاصمة المؤقتة عدن.
واكتسح حدث انعقاد البرلمان منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسم النشطاء اليمنيون بين مؤيد ومعارض، وفي الوقت الذي قلل فيه بعض الصحفيين من أهمية انعقاده كونه لن يحدث فارقاً في المرحلة الحالية لليمن، اعتبره البعض ذا رمزية سياسية مهمة وفي طريق استعادة مؤسسات الدولة وتفعيل العمل السياسي مقابل خنق الميليشيا في الشمال والجنوب.
مستشار وزارة الاعلام اليمنية، مختار الرحبي، أشار إلى أن دولة الإمارات استخدمت نفوذها لمنع عقد جلسة مجلس النواب في مدينة عدن وحاولت عرقلة عقد الجلسة في سيئون عبر اذرعها الميليشاوية، لكنها فشلت في ذلك، وتم عقد الجلسة بحضور كبار رجال الدولة.
وأكد الرحبي في حسابه بموقع “تويتر”، إن كل المشاريع الصغيرة ستذهب ويبقى اليمن الجديد.
لافتاً إلى أن العاصمة المؤقتة عدن خسرت استضافة البرلمان بسبب أدوات الامارات، التي حولت عدن إلى قرية، تحارب الدولة وتنهب الأراضي وتمارس أبشع الانتهاكات ضد السجناء، موضحا الى أن حضرموت أثبتت أنها كبيرة برجالها وقياداتها الذين رحبوا بالدولة والشرعية.
ونقل حساب “اليمن الآن” الذي يحظى بمتابعة واسعة في تويتر، خبراً ان اعضاء في البرلمان اليمني مقربون من نجل الرئيس السابق احمد علي عبدالله صالح، المقيم في أبوظبي، رفضوا الحضور الى سيئون بناءً على توجيهات منه في محاولة لعرقلة جلسة البرلمان.
المحلل السياسي عبد الرقيب الهدياني يرى “أن الحوثيون والانتقالي من الانفصاليين اتفقوا على السعي الحثيث لإفشال جلسة البرلمان ضمن المخطط الايراني لإطالة امد الحرب في اليمن واستنزاف السعودية”.
لافتاً “أن عودة الحياة الى البرلمان من شأنه إنعاش الشراكة وتقوية صفوف مكونات الشرعية في مواجهة الانقلاب الحوثي وكسر المشروع الايراني في اليمن”.
وشهدت مدينة سيئون بحضرموت شرقي اليمن، اليوم السبت، انطلاق أعمال جلسة مجلس النواب اليمني التي تعقد، لأول مرة منذ اندلاع الحرب في 2015.
اليمن نت