فرضت مليشيات الحوثي حصارا على مديرية الحشاء التابعة لمحافظة الضالع بعد أن حققت تقدما ميدانيا في منطقة العود غربي المحافظة.
وأفادت مصادر محلية " الحرف 28" أن مليشيات الحوثي أحدثت اختراقا وتقدما ميدانيا باتجاه منطقتي بتار وحجر شرق الحشاء مع ضغط متزايد في جبهة الطاحون المشهد غرب الحشاء من اتجاه محافظ اب.
وقالت المصادر إن الحوثيين تمكنوا من فصل الحشاء عن مديريتي مريس وقعطبه فضلاً عن قطع خط إمداد قوات الجيش والمقاومة إلى الحشاء، وتوقفت القوات القادمة من الجنوب عن تعزيز الجبهة هناك.
وكانت مليشيات الحوثي فجرت أمس الاثنين جسر "الوطيف" الرابط بين محافظتي إب والضالع، مما تسبب بقطع خطوط إمدادات الجيش من قعطبة وتوقف كلي لحركة السير للمركبات والشاحنات.
وأشارت المصادر إلى أن مليشيات الحوثي أصبحت تطوق الحشاء من ثلاثة اتجاهات ولم يتبقى سوى منفذ وحيد من اتجاه مديرية المسيمير التي تمددت اليها المعارك أيضاً اليوم الثلاثاء.
والحشا مديرية مهمة واستراتيجية حيث تلتقي باربع محافظات هي اب والضالع وتعز ولحج، وكانت قبل الوحدة تتبع محافظة تعز وضمت الى محافظة الضالع في التقسيم الإداري بعد الوحدة.
ويعزز هذا الإندفاع الحوثي لاستعادة المناطق الحدودية وسط حالة من الخذلان للجبهات والمقاتلين من قبل التحالف والشرعية، المخاوف من ترتيبات خفية لترسيم حدود شمالية جنوبية تمكن الحوثي من الانفراد بالشمال.
ووفقاً للمصادر فإن الحوثيين فتحوا اليوم الثلاثاء معركة من اتجاه ماوية باتجاه المسيمير التابعة لمحافظة ما اضطر ِالمقاومة الشعبية للانسحاب باتجاه مركز المديرية المرتفع (ضوران) نظراً لقلة الإمكانيات وتفوق الحوثيين عليها بالعتاد العسكري.
ووجه المقاتلون نداء استغاثة للحكومة الشرعية والتحالف، والمنطقة العسكرية الرابعة لنجدتهم بالعتاد وفتح طريق لاسعاف الجرحى.
وفي الاثناء تدور حول مركز مديرية المسيمير وسط مناشدات من المقاومة الشعبية للتحالف العربي والحكومة الشرعية لإسنادها وفتح الطريق لها من اتجاه الضالع لإسعاف الجرحى.
