شنت مليشيات الحوثي، اليوم الخميس، هجمات على مواقع القوات الحكومية في شرق وشمال مدينة تعز.
وقال مصدر عسكري إن هجوما شنه حوثيون على الجبهة الشرقية، تزامنا مع هجوم آخر في الزنوج شمال المدينة.
وتزامن الهجوم الخارجي أيضا مع هجوم داخلي لكتائب "أبي العباس" المنضوية تحت اللواء 35 مدرع في الأحياء الجنوبية والشرقية للمدينة.
وقال مراقبون إن هجمات الحوثيين نهارا لا تعني سوى تشتيت الانتباه عن انتفاشة مسلحي أبي العباس، علما بأن معظم هجمات الحوثيين تكون ليلا، فضلا عن توقف هذه الجبهات لأسابيع دون أي مواجهات.
وقالت مصادر أمنية للحرف 28 إن العناصر المسلحة التابعة لابو العباس مع عصابات الاغتيالات هاجمت صباح اليوم قسم الجمهوري، وأطلقت وابل من النيران على أطقم الحملة الأمنية ونشرت القناصة على أسطح المنازل، في نفس توقيت هجوم حوثي شمال المدينة.
وقالت مصادر عسكرية اخرى للحرف 28 ان وحدات الجيش تصدت لمحاولة تسلل لمليشيا الحوثي الانقلابية شمال وشرق المدينة .
ودارت اشتباكات عنيفة في جبهة الزنوج شمالي المدينة لازالت تدور رحاها حتى اللحظة وسط قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة لمواقع الجيش من قبل مليشيا الحوثي.
وبالتزامن مع هجوم الزنوج كثفت مليشيا الحوثي قصفها المدفعي من مواقعها في تلة السلال شرق المدينة على مواقع قوات اللواء 22 ميكا في لوزم والكريفات، جنوب شرقي تعز.
وقال مصدر عسكري ان هجمات الحوثيين تزامنت مع إقدام من وصفها بالعناصر الخارجة عن القانون التابعة للسلفي ابو العباس معركة كبيرة في تعز ومحاولة السيطرة على مرافق حكومية والانتشار في الاحياء السكنية ونشر القناصة رغم توقف الحملة الأمنية باوامر من محافظ تعز وتوجيهاته لابو العباس بتسليم المطلوبين في مذكرة رسمية قبل أيام .
وأوضح المصدر ان العناصر" الخارحة عن القانون" مدعومة بمجاميع ابو العباس في المدينة القديمة استهدفت معظم شوارع المدينة والأحياء السكنية بمختلف أنواع الأسلحة، كما اقتحمت منازل مواطنين في وادي المدام وأسفل قلعة القاهرة وتستخدمها لإستهداف أطقم الأمن وأقسام الشرطة والأحياء السكنيةوان هناك اصابات في صفوف المدنين وافراد الحملة الامنية، لكن ليس هناك احصاء دقيق حتى اللحظة.
و مطلع الاسبوع اتهمت شرطة تعز " الخارجبن عن القانون" بالتنسيق مع الحوثيين خارج المدينة، كما اتهمت متنفذين في كتائب العباس بالعمل مع أطراف معينة تستهدف محافظة تعز.
وهذه المرة الثالثة خلال شهر، تدور فيها اشتباكات وسط المدينة مع من يوصفون بالخارجين عن القانون، يتبعون مجاميع السلفي المدعوم من الامارات ابو العباس، على ذمة وقائع اغتيالات واعتراضه طريق حملات امنية تلاحق مطلوبين متورطين بجرائم اغتيالات طالت احداها موظف الصليب الأحمر حنا لحود قبل عام.
وطبق رواية الامن فإن الاجهزة الأمنية تلقت استغاثات من السكان باستخدامهم من قبل المجاميع الخارجة عن القانون دروعا بشرية، وناشدتها إنقاذهم من العناصر المسلحة" الإجرامية التي تجبرهم على إخلاء منازلهم بقوة السلاح، إلى جانب ترويع الأطفال والنساء" وإقلاق السكينة العامة.
وفي تصريح للإعلام الأمني قال مصدر مسؤول في شرطة تعز إن الأجهزة الأمنية ردت على مصادر النيران وأنها لن تظل مكتوفة الأيدي حيال هذه الخروقات التي تقوم بها العناصر المسلحة مستغلة توقيف الحملة الأمنية تنفيذا لتوجيهات محافظ المحافظة نبيل شمسان.
وقال المصدر أن" الأجهزة الأمنية تقوم بواجبها القانوني في حماية المدنيين وحماية ممتلكات المواطنين وصون أعراضهم وحرماتهم وستفرض الأمن في كل ربوع المحافظة لينعم أبناءها بالسكينة والرخاء".
وكانت حملة أمنية في 19 مارس الفائت نجحت في الوصول الى معقل كتائب العباس وبسط سيطرتها عليها، وقبضت على مجموعة من المطلوبين، قبل ان يتدخل محافظ تعز نبيل شمسان بايقاف الحملة وسحب افرادها وتمكين ابو العباس منها مجددا بضغوط من التحالف.
ورغم ان ابو العباس تصنفه أمريكا والرياض على لائحة الارهاب لكنه يحظى بدعم سخي اماراتي سعودي حيث تتدفق عليه الاسلحة طوال الوقت بينما تلقت وحدات الجيش آخر شحنة سلاح قبل اكثر من عامين طبقا لمصادر عسكرية.
وسبق لكتائبه في الحملة السابقة التهديد بإحراق تعز بالصواريخ الحرارية وهو التهديد الذي اطلقه قائد عمليات الكتائب محمد نجيب في مقطع فيديو.
المصدر: تعز أونلاين + الحرف28