بماذا رد القيادي في الحراك الجنوبي اللواء خالد باراس على حملة تهجير أبناء الشمال من عدن؟

اعتبر القيادي في “الحراك الجنوبي” اللواء خالد باراس، طرد السلطات في محافظتي عدن ولحج المئات من أبناء المحافظات الشمالية بذرائع واهية، بأنه يهدد استقرار عدن والمحافظات الجنوبية ككل وسيكون له تداعيات خطيرة في المستقبل إذا استمر.

وقال باراس في تصريح خاص لصحيفة ”السياسة” إن “من قام بهذا التصرف هم أصحاب عقليات متخلفة وهي أعمال نرفضها نحن الجنوبيين جميعا ولا نقبل بها، وهي تسيء بالدرجة الأولى لما تسمى بالسلطة الشرعية التي كان موقفها ايجابيا إزاء هذه المسألة كما سمعت، لكن على هذه السلطة أن تردع المعينين من قبلها، وهم مجموعة لا يدركون خطورة مثل هذا العمل، وتمنعهم من تكرار مثل هذا الفعل المشين”.

وأضاف “حتى لو أن من طردوا لم يكونوا يمنيين وهم يقيمون في عدن أو لحج وغيرها من المحافظات الجنوبية فلا يجوز طردهم بهذه الطريقة المهينة لكنهم يمنيون وقد طردوا لأنهم شماليون ولأنهم متهمون بأنهم من خلايا عفاش وفي هذا عيب وخطأ كبير غير مقبول، فإن كان لديك دليل عليهم فأثبته وحاكم من تثبت عليه التهمة، أما هذا الأسلوب فليس عملا سياسيا بل إن من أقدم عليه وطرد أبناء صنعاء وتعز والبيضاء وإب وغيرهم ويريد تحرير هذه المناطق كما يزعم فلن يتحقق له ذلك بل إنه سيحول هؤلاء المطرودين إلى مقاتلين ضده”.

وأكد أن “عشرات الآلاف من أبناء المحافظات الجنوبية يتواجدون في صنعاء وفي محافظات شمالية أخرى ولم يتعرض أي منهم لهذه الاستفزازات سواء كان ذلك من قبل قوى سياسية أو مجتمعية أو سلطات أمنية”.

وأضاف “لم نسمع شماليا واحدا يقول لجنوبي أنت غير مرغوب فيك، وما حدث في عدن لإخواننا من أبناء المحافظات الشمالية مقدمة لمخطط خطير وفوضى تسير باتجاه عزل أبناء الجنوب عن أبناء الشمال، ثم عزل أبناء المحافظات الجنوبية عن بعضهم البعض وصولا إلى احتلال أجنبي ذكي من نوع جديد بعد تفتيت المجتمع اليمني وإحداث كراهية وحقد وشرخ اجتماعي فيه، مع أن الجنوب حتى لو استقل أو انفصل لا يمكن أن يستغني عن الشمال أبداً”.

وفيما إذا كان طرد أولئك الشماليين من الجنوب نابع من نزعة مناطقية أو انفصالية، قال باراس “إذا كان دافع هذا الفعل انفصالي فهو أهوج وهمجي لا يؤتمن على من قام به حماية وطن ولا يمكن له حتى إدارة مركز شرطة فحتى الذي يبحث عن انفصال أو استقلال لا يمكن أن يقوم بهذه الممارسات السيئة، فالاستقلال يأتي بوسائل شريفة ونظيفة ترتقي إلى مستوى الهدف الذي تريد تحقيقه ولنا في الحراك قدوة ومثل في النضال السلمي”.