كشف السفير الأمريكي السابق لدى اليمن، جيرالد فايرستاين، عن ما وصفه بالمسؤول عن مجزرة جمعة الكرامة في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء والتي راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح في صفوف المدنيين المطالبين بإصلاحات سياسية في الـ18 من مارس 2011م.
وقال فايرستاين في تغريدة له على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" باللغة الإنجليزية رصدها "تعز أونلاين": لا ننسى أن طارق صالح هو المسؤول عن مجزرة جمعة الكرامة في ساحة التغيير في مارس 2011.
وجاء تصريح السفير الأمريكي رداً على تغريدة لأحد المواطنين يتساءل فيها: هل أنت مع طارق من أجل طارق أو من أجل الوطن سؤال للوطنيين فقط.
يشار إلى أن تصريحات السفير الأمريكي تُعد الأولى من نوعها لمسؤول غربي تكشف عن المسؤول الرئيسي عن المجزرة والتي راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح في صفوف المدنيين المعتصمين في ساحة التغيير خلال احتجاجات عام 2011.
كما يُشار إلى أن طارق محمد عبدالله صالح، نجل شقيق الرئيس المقتول علي عبدالله صالح، ويُعد أحد أبرز القيادات العسكرية في نظام عمه وأبرز المتحالفين مع ميليشيات الحوثي بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء 2014، وقد تحول إلى مناوئ لهم بعد مقتل علي صالح على أيدي ميليشيات الحوثي في 4 ديسمبر من العام الماضي 2017.
ويقود طارق صالح حالياً مجموعات عسكرية تشارك في العمليات العسكرية ضد ميليشيات الحوث، في جبهة الساحل الغربي، إلى جانب قوات العمالقة والمقاومة التهامية وقوات عسكرية إماراتية.
وتأتي هذه التصريحات لتتوافق مع ما كشفه رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، قبل سنوات خلال اجتماع مع شخصيات اجتماعية وسياسية في محافظة الحديدة، ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ متحدثاً عن أحداث 2011: ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺮﺭ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻫﺪﻡ ﺟﺪﺍﺭ ﺟﻤﻌﺔ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﻪ ﺇﺧﺘﺎﺭ ﻃﺎﺭﻕ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﻭﺃﻣﺮﻫﻢ ﺑﺎﻃﻼﻕ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺑﻬﺪﻡ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺑُﻨﻲ ﻟﻌﺰﻝ ﺍﻟﺴﺎحة.
وأضاف الرئيس هادي، خلال حديثه خلال الإجتماع الذي عُقد عام 2013، مشيراً إلى طارق محمد صالح: ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻟﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﻫﻞ ﻫﺬﻩ ﺃﻭﺍﻣﺮﻙ ﺃﻡ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ "علي عبدالله صالح" ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻃﺎﺭﻕ ﺻﺎﻟﺢ : ﻫﺬﻩ ﺃﻭﺍﻣﺮﻱ ﻭﺃﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ.
ﻭأكد ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﺎﺩﻱ، في ختام حديثه، ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ كشفته ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻦ ﻓﻲ العملية مشيراً إلى أن جميع ﺍلإﻋﺘﺮﺍﻓﺎﺕ مسجلة.