محافظ المركزي يتحول إلى وزير نفط و يتحدث عن عدم وفاء الاشقاء باستكمال إجراءات تقديم الوديعة

صالح عمار

يناقش محافظ البنك المركزي كيفية استثمار الاحتياطيات النفطية الغير منتجه لتسييلها و بيعها على شكل اوراق مالية لرفد خزينة الدولة ممارسا بذلك مهام وزير النفط بعد ان احترف ممارسة مهام وزير المالية تارة و وزير التخطيط تارة اخرة .. ليستمر بذلك دوره في سد مثالب الحكومة

كما اعلن امام مجلس ادارة البنك، مرجعا سبب عودة انهيار الريال في السوق لعدم وفاء الاشقاء فيما يخص استكمال اجراءات الوديعة ..
في حين بات الاشقاء يدركون أن الآلية التي وضعها المركزي للصرف من الوديعة سيؤدي إلى نفاذ الوديعة خلال ستة أشهر و ستعود اليمن للمطالبة بوديعه جديدة ... لهذا فان ما قدمه المحافظ و فريقه كألية لاستخدام الوديعة لم يكن مقنعا للاشقاء و هو ما أشار إليه السياسي علي البخيتي في منشوراته مؤخرا

أما ما يتعلق بما أثير حول مرتب المحافظ فقد أصاب ذلك حتى موظفين البنك و بعض قياداته بالذهول.

و لكن ذلك لم يخرج من إطار الجرؤة التي يتميز بها زمام عن غيره .. و هي الجرؤة التي جعلته يمارس أعمال أربعة من الوزراء و بعض مهام رئيس الوزراء و يجاهر بخطأ قرار الرئيس هادي بنقل المركزي الى عدن التي احتضنته محافظا.

كما أن جرؤته كانت أكبر عندما عمد للاتصال بالحوثيين بحثا عن إتفاق لتفعيل المركزي من صنعاء و التعهد للأمم المتحدة بأنه سيكون حل وسط بين الشرعية و الانقلاب في الجانب المالي و الاقتصادي.

إنه محمد زمام أن لم تكونو تعرفوه. . المحافظ و الوزير و رئيس الوزراء الجريئ الذي يذهب لمجلس الوزراء و هو يمارس مهام أغلب أعضائه و رئيسه ليحصل على شكر و تقدير من المجلس على جهودة في المركزي في اللحظة نفسها التي يعاود سعر الريال اليمني في الانهيار .


* متابعة