هادي يلتقي ممثلي المؤتمر في القاهرة

تفاصيل لقاء هادي بقيادات حزبه في القاهرة و "مجموعة الامارات" ترفض المشاركة

التقى الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، مساء أمس الإثنين بعدد من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام (جناح الرئيس السابق) بعد دعوة للملمة صفوف الحزب قابلتها بعض القيادات بالرفض.

وأفادت مصادر "الحرف 28" أن عددا من قيادات الحزب المؤيدة للرئيس السابق  رفضت التفاعل مع الترتيبات للقاء الرئيس "هادي" رغم إبلاغها بشأن ذلك أمس الأول الأحد.

ويزور الرئيس هادي، جمهورية مصر، بوفد رفيع المستوى، بهدف مناقشة الملفات بين البلدين، وبالأخص الملف الأمني في منطقة البحر الأحمر الذي تصدر مقدمة الأولويات.

وطبق المصادر فإن التيار الرافض للقاء هادي هم من أنصار عائلة صالح المعروفة بمجموعة الامارات بالاضافة الى عدد من القيادات المحسوبة على مؤتمر صنعاء الموالي للحوثيين كوزير الخارجية الاسبق ابوبكر القربي.

وكان رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر سلطان البركاني أبدى اعتراضه على اللقاء في بداية الأمر بعد أن أبلغ بأنه خاص بقيادات المؤتمر.

وحسب المصادر فقد قال البركاني إنه مستعد للقاء الرئيس هادي كرئيس يمثل الشرعية الدستورية وليس كرئيس للمؤتمر الشعبي العام لأنه ليس كذلك.

لكن رشاد العليمي – قيادي في حزب المؤتمر الجناح المؤيد للشرعية – نجح لاحقا في اقناع البركاني بحضور اللقاء بينما التزمت مجموعة الامارات موقفها الرافض لقاء هادي.

وفور  فراغ الرئيس هادي من لقاء السيسي توجه الى فندق هيلتاون بالقاهرة، مساء الاثنين، وهناك تدافعت قيادات المؤتمر للقاء هادي وشهد تسابق على كراسي الصفوف الاولى وكان في مقدمة الحضور الشيخ سلطان البركاني.

وشارك في اللقاء  أعضاء في مجلس النواب تمكنوا من الهرب من مناطق سيطرة الحوثيين في صنعاء وجرى مناقشة إمكانية لملمة تيارات حزب المؤتمر الموزعة بين القاهرة وابو ظبي  وصنعاء بقيادة هادي.

وطبقاً للمصادر فإن مقترحاً طرحه البعض بافتتاح اللقاء بقراءة الفاتحة على روح الرئيس السابق (صالح) لكنه لم يحض بالترحيب تجنباً  لكل ما يمكن أن يؤدي الى الانقسام، بحسب المصادر.

والقى الرئيس  هادي كلمة وصفت بالتصالحية، دعا فيها الى طي صفحة الماضي والتسامح وضرورة توحيد صفوف المؤتمر لمواجهة الانقلابيين الحوثيين. وثمن دور التحالف العربي بقيادة السعودية لاستعادة الشرعية.

وبينت  المصادر أن مجموعة صنعاء يمثلها  ابو بكر القربي و مجموعة ابوظبي أبرزهم  (أكهلان أبو شوارب ويحي دويد ) رفضت حضور اللقاء، فيما استبق حمود الصوفي رئيس جهاز الامن السياسي السابق وصول هادي بالسفر الى الإمارات.

ومنذ أواخر العام الفائت عقب مقتل الرئيس السابق لحزب المؤتمر، علي عبدالله صالح، على يد شركائه في الانقلاب، جماعة الحوثي توزعت قيادات الحزب بين القاهرة والرياض وابوظبي  بعد أن فرت من العاصمة صنعاء التي لايزال الحوثيون يحكمون قبضتهم  عليها.

وفشل الحزب بكل تياراته في عقد صفقة مع الحوثيين لدفن جثة رئيسه السابق أو الإفراج عن عدد من أقاربه لا زالوا اسرى لدى مليشيا الحوثي وتطالب بفدى مالية كبيرة لاطلاق سراحهم بحسب تقارير صحفية.