منذ وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني 2017، وهو يحقق أرقاماً قياسية مقارنة بأسلافه، وذلك على مختلف المستويات.
«دونالد جون ترامب» هو الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة، وتولى الرئاسة وعمره 70 عاماً، محطماً أول رقم قياسي من حيث العمر.
وحسب صحيفة «بينزس إنسايدر» الأمريكية، حطم ترامب الرقم القياسي الذي سجله الرئيس الأسبق رونالد ريغان الذي تولى الرئاسة عن عمر 69 عاماً عام 1981.
وحسب استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «غالوب» الأمريكية أواخر العام الماضي، فإن ترامب يحظى بنسب قبول منخفضة، وهو الأمر الذي جعله «أقل رؤساء الولايات المتحدة شعبيةً خلال الأشهر العشرة الأولى من توليه لمنصب الرئاسة».
وأفاد الاستطلاع بأن نسبة تأييد ترامب لم تتجاوز نسبة 37% فقط من الأمريكيين، فيما يعارضه ويختلف مع سياساته 59% من المستطلعين.
وهذه أقل نسبة تأييد لرئيس أمريكي في البيت الأبيض طوال السنوات السبعين الماضية، حسب الاستطلاع، إذ أيّد سلفه جيمي كارتر في نفس الفترة من الرئاسة 51%، فيما بلغت شعبية جورج بوش الابن خلال هذه الفترة 89% من المواطنين الأمريكيين.
سجلت أيضاً إدارة ترامب أكبر معدل لرحيل مسؤولين في البيت الأبيض سواء بالإقالة أو الاستقالة.
وحسب رصد شبكة «سي إن إن» الأمريكية، فقد رحل عن إدارة ترامب 59 مسؤولاً في أول عامين له بالحكم.
ومن أبرز من رحلوا عن إدارة ترامب، وزير الدفاع جيمس ماتيس ووزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير العدل جيف سيشنز.
سجلت كذلك إدارة ترامب أعلى معدل لتوفير الوظائف خلال شهر واحد.
وذكر مكتب إحصاءات العمل في أكتوبر/تشرين الأول 2018، أنه تم توفير 7.1 مليون فرصة عمل خلال شهر أغسطس/آب من العام الماضي.
ووصفت صحيفة «واشنطن إغزامينر» الأمريكية ذلك بأنه أعلى معدل لتوفير الوظائف يتحقق في شهر واحد.
ودائماً ما يؤكد الرئيس الأمريكي على توفير الوظائف للأمريكيين باعتباره هدفاً أساسياً على أجندته.
أغلقت مؤسسات الحكومة الأمريكية جزئياً يوم 22 ديسمبر/كانون الأول 2018، بسبب اعتراض الديمقراطيين على تمويل جدار حدودي يطالب به ترامب.
واستمر الإغلاق نحو 34 يوماً لتعود الحكومة للعمل مجدداً يوم 26 يناير/كانون الثاني، بينما يهدد ترامب بمعاودة الإغلاق، حسب شبكة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية.
وكانت أطول فترة إغلاق حكومي قد وقعت في عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون، في العام المالي 1995-1996 عندما أغلقت مؤسسات الحكومة لمدة 21 يوماً.
ويصر ترامب على أن تشمل الموازنة الحكومية 5 مليارات دولار على الأقل، لبناء جدار على الحدود مع المكسيك.
وينظر الحزب الديمقراطي المعارض إلى الجدار على أنه مضيعة للمال لخدمة أغراض سياسية لترامب.
تفيد شبكة «سي إن إن» الأمريكية بأن ترامب هو أكثر الرؤساء استخداماً لوسائل التواصل الاجتماعي، خاصة موقع التدوين القصير (تويتر).
ويفضل ترامب منذ بداية رئاسته استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل يفوق إصدار البيانات الرسمية كما كانت العادة من قبل.
وذكرت قناة «الحرة» الأمريكية الرسمية أن ترامب أصبح الأكثر متابعة على موقع تويتر بين قادة دول العالم، بواقع أكثر من 58 مليون متابع على حسابه الخاص.
حسب صحيفة «واشنطن بوست»، أصدر ترامب عدداً قياسياً من «البيانات المغلوطة» أو «المضللة».
وقالت الصحيفة إن ترامب أصدر 7 آلاف و600 «بيان مغلوط» منذ وصوله البيت الأبيض.
وأضافت أن أبرز تلك البيانات تتعلق بنفي اتهامات منسوبة إليه منها مسألة التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية، واتهامات تتعلق بعلاقات جنسية منسوبة إليه.
وعلى الجانب الآخر، يتهم الرئيس الأمريكي دائماً وسائل الإعلام في بلاده بـ «الكذب» و «تلفيق الأخبار».
حسب رصد وسائل إعلام أمريكية، فإن ترامب أكثر الرؤساء الأمريكيين على الإطلاق استخداماً لكلمة «معذرة» لاسيما أثناء لقاءاته التلفزيونية.
وتقول شبكة «سي إن إن» إن ترامب «غالباً ما يندفع» أثناء الحوار معه، ليختم حديثه في النهاية بكلمة «معذرة».
ورصدت صحيفة «واشنطن بوست» استخدام ترامب لتلك الكلمة 20 مرة خلال مقابلة جرت معه مدتها ساعة واحدة على سبيل المثال.
وقالت الصحيفة إن تلك الكلمة ربما تكون من الكلمات التلقائية الملازمة له في حديثه، لكنه أكثر الرؤساء الأمريكيين استخداماً لها.