2019/02/23
تُرجمت مسرحياته لكل اللغات الحيّة وهو لا يعرف التهجئة.. ما لا تعرفه عن ويليام شكسبير الذي تسبب في كارثة بيئية بنيويورك

كثير منّا يعرف من هو ويليام شكسبير، تاجر البندقية، الذي سُمي أيضاً بشاعر الوطنية؛ كونه من أبرز شعراء الأدب العالمي، والإنجليزي خصوصاً.

معلومات عامة عن ويليام شكسبير تاجر البندقية

تتكون أعماله من 39 مسرحية و158 قصيدة وقصتين شعريتين وبعض القصائد الشعرية، وقد ترجمت قصائده الشعرية ومسرحياته إلى كل اللغات الحيّة.

ولكن هناك 7 أشياء لم يكن الناس يعلمونها على الأرجح عن الكاتب الشهير ويليام شكسبير، كشفها المؤلف زوي براملي، بحسب مجلة History Extra.

 ويليام شكسبير

كان ضعيفاً بعض الشيء في التهجِّي

من بين إحدى الحقائق الأكثر إثارة للفضول حول ويليام شكسبير، أنَّه كان ضعيفاً بعض الشيء في التهجِّي.

وكان يكتب في عصر ما قبل قاموس صامويل جونسون، الذي بدأ عملية توحيد التهجِّي في اللغة الإنجليزية.

لذا كان شكسبير يشعر بالراحة أثناء التعامل مع الكلمات، وفي الواقع لم يستطع شكسبير حتى أن يقرر كيف يتهجى اسمه.

وبدا هذا من تغيُّر توقيعه عندما كان يضع اللمسات الأخيرة على مستنداتٍ قانونية، مثل السندات العقارية لممتلكاتٍ في منطقة بلاكفرايرز، وفي وصيته.

وبدا هذا أيضاً في أخطاء التهجِّي في طبعة عام 1599 لمسرحية Romeo and Juliet. وإليك بعض الجمل من المسرحية:

(Two households, both alike in dignitie)

(In faire Verona where we lay our Scene),

(From auncient grudge, break to new mutinie)

(Where civill bloud makes civill hands uncleane).

">http://

ربما لم نكن سنسمع مطلقاً عن ويليام شكسبير لولا شجارٌ مميت وقع عام 1587

لا أحد يعلم حقاً كم كان شكسبير صغيراً عندما شقَّ طريقه من موطنه في ستراتفورد أبون آفون، وصولاً إلى لندن الصاخبة آنذاك، في العصر الإليزابيثي ومجد عالم المسرح.

ثمة نظريات عدة حول ما فعله عندما وصل إلى العاصمة، بما في ذلك القصة الشهيرة المنطوية على أنَّه كان يعمل خادماً، إذ كان يعتني بأحصنة هواة المسرح بينما هم يستمتعون بمشاهدة العرض.

سواءٌ كان ذلك حقيقياً أم لا، ولا سبب ينفي حقيقتها، لا نزال نجهل كيف خاض شكسبير في المجتمع المسرحي للمرة الأولى، أو الظروف التي غادر فيها ستراتفورد.

وتحكي أفضل نظرية عن قصة حياة ويليام شكسبير، في سنة 1587، حين ذهب موظفو The Queen’s Men (شركة تمثيل كبيرة خضعت لإدارة الملكة إليزابيث) في جولة صيفية، يعرضون فيها أحدث المسرحيات الناجحة في مختلف المقاطعات.

لا يمكن لحياة طرقات أن تكون سهلة على مجموعةٍ من الممثلين، ولذا ازداد ضيقهم مع الوقت.

وفي ليلة 13 يونيو/حزيران، هاجم الممثل ويليام نيل زميله جون تاون بسيف. هرب تاون، لكنَّه حوصر فاضطر للقتال ووجه طعنة قاتلة لنيل.

وبالتالي قلَّ عدد الموظفين آنذاك في شركة The Queen’s Men. وبعد أيامٍ قليلة وصلوا إلى ستراتفورد أبون آفون، حيث ربما قد جمعهم القدر مع ويليام شكسبير.

لا أحد يعرف بالضبط كيف التقوا للمرة الأولى، لكنَّ شكسبير على الأرجح ذهب لحضور عرض Queen’s Men في ستراتفورد.

ويليام شكسبير

شخصية إميليا في مسرحية Othello ربما استندت إلى امراةٍ حقيقية كان يحبها

صوَّر أجيالٌ من كُتّاب سيرة شكسبير أنَّ الحب في حياته كان حباً مليئاً بالألوان.

من بين حبيباته المزعومات شخصياتٌ مثل هنري ريوثيسلي، الإيرل الثالثة لساوثهامبتون، وصاحبة ماخور تُدعى لوسي مورغان، وامرأة من الحاشية الملكية تُدعى إميليا لانيير.

إميليا هي إحدى المرشحات لتكون شخصية «السيدة السمراء» في مسرحيات شكسبير، تلك الشخصية الغامضة التي كانت مصدر الإلهام في قصائده الأعمق.

كانت لانيير شاعرةً، وأنتجت بعض أوائل الأعمال النسوية باللغة الإنجليزية.

ومن خلال أعمال تحمل عناوين Eve’s Apologie in Defence of Women، كشفت عن ازدواجية المعايير، وتسأل بتمرد: «لم يلق اللوم على النساء المسكينات وتشوه سمعتهن من رجالٍ خطّائين أكثر منهن؟».

يعتقد بعض الأدباء أنَّ شكسبير كان يفكر في لانيير، عندما كتب شخصية إميليا في Othello.

وفي الواقع، تقول إميليا بعض الجمل الأكثر ارتباطاً بالفكر النسوي في أعمال شكسبير كلها.

فتقول في أحد المشاهد: «ليعلم الأزواج أنَّ زوجاتهم لديهن شعورٌ مثلهم، يرين ويشممن، ويحببن الحلو والحامض، مثل أزواجهن».

وكان والد إميليا لانيير أيضاً من سكان البندقية، لذا ربما لم يكن من قبيل الصدفة أنَّ جزءاً من أحداث Othello يجري في البندقية.

تُرجمت مسرحيات شكسبير إلى 80 لغة، منها اللغة الكلينغونية ولغة الإسبرانتو

لو كان شكسبير يعرف كيف انتشرت أعماله خلال 400 عامٍ منذ وفاته، لكان مصاباً بالذهول حالياً.

فقد ضمّت قاعدة جماهيره الأصلية أناساً من جميع أوجه الحياة، من الملوك والملكات وحتى العاهرات وتجار الأسماك، لكنَّ جميعهم كان لديهم شيء مشترك: اللغة الإنجليزية.

كان شكسبير يكتب في «العصر الذهبي» الإليزابيثي للاستكشاف، لكنَّ عالمه كان محصوراً أساساً داخل حدود وطنه.

مثل اللغة الإنجليزية، تحرَّرت بعدها أعمال شكسبير من قيودها لتسافر حول العالم وحتى أبعد من ذلك.

وفي عام 2000 أنتج جمهور فيلم Star Trek ترجمة لمسرحية Hamlet باللغة الكلينغونية.

يبدأ فيها أمير الدنمارك خطابه الشهير بعبارة «نكون أو لا نكون» لكن باللغة الكلينغونية «taH pagh taHbe».

وليس من المستغرب أنَّ بعض الناس يفضلون النسخة الأصلية لمسرحية Hamlet، وأن النسخة باللغة الكلينغونية نادراً ما تُعرض، إن كانت قد عُرضت من الأساس.

كذلك تُرجمت أعمال شكسبير للغة الإسبرانتو، اللغة الاصطناعية القائمة على أساس بنية اللغات الأوروبية الأساسية.

يجب أن نتذكر أيضاً أنَّ شكسبير نفسه كان يتلذذ باستخدام لغاتٍ مختلفة، حتى إنَّه كتب مشهداً كاملاً باللغة الفرنسية في مسرحية Henry V.

">http://

ويليام لم يكن الوحيد من عائلة شكسبير الذي يعمل في مسارح لندن

في مرحلة ما، تبع إدموند شكسبير أخاه وليام إلى لندن. إدموند هو واحدٌ من أولئك الشخصيات المثيرة للفضول في التاريخ الذين ظهر اسمهم في وثيقة أو اثنتين ومن ثم اختفى عن الأنظار.

وبالتالي لا نملك سوى الحد الأدنى من المعلومات عن حياته القصيرة، لكن مع القليل من الخيال من الممكن رسم فكرة عن هويته.

ولد إدموند عام 1580، وعاش في منطقة كريبلغيت بلندن، خارج أسوار المدينة.

كانت تقع على بعد مسافة صغيرة من مساكن ويليام في سيلفر ستريت، لذا وجد الشقيقان سهولةً في استمرار الاتصال ببعضهما.

لكن مع قرب مسكنهما ومهنة إدموند كممثل، لم يوجد أي دليل على أنَّ الشقيقين عملا معاً من قبل.

في حين ويليام كان يزاول مهنةً رائعة في مسرح Globe بمقاطعة بانك سايد، على الأرجح عمل إدموند مع إدوارد إلين في مسرح Fortune بالقرب من شورديتش.

كان عام 1607 عاماً مريراً على عشيرة شكسبير. حصل إدموند على طفلٍ غير شرعي، وعمَّد طفله إدوارد.

لكن مع الأسف مات الطفل ولحقه إدموند إلى القبر بعد أشهر عن عمر 27 عاماً. لا نعلم كيف مات، لكنَّ ويليام تأكد من دفنه بصورةٍ لائقة في كنيسة القديس سافيور (وهي كاتدرائية ساوث ورك حالياً).

أطول كلمة في مسرحية شكسبير هي honorificabilitudinitatibus

مع أنَّه أظهر مهاراته في اللغة الفرنسية في مسرحية Henry V، كان شكسبير مقتصداً عندما يتعلق الأمر باستخدام اللاتينية.

وبتنوع قاعدة الجماهير، كان عليه أن يتأكد من أنَّ الجميع يمكنه فهم ما يجري في مسرحياته.

وكان بن جونسون، صديقه ومنافسه في الوقت نفسه، يستخدم اللاتينية بطلاقة في مسرحياته، وسخر من أنَّ شكسبير لديه «لاتينية قاصرة ويتحدث قليلاً من اليونانية».

لكن افتراء جونسون لم يكن صحيحاً مائة بالمائة. فلتشهد استخدام شكسبير لكلمة honorificabilitudinitatibus في مسرحية Love’s Labour’s Lost.

وجاء تعريف الكلمة في قاموس The Collins English Dictionary: «المجد العظيم الذي لا يُذلَّل. وهي صيغة الجمع المجرورة للكلمة اللاتينية honorificabilitudinitas…».

وينطق الكلمة المهرج كوستارد في مشهدٍ يحتوي على الكثير من النكات حول الإسهاب غير المهم: «I marvel thy master hath not eaten thee for a word; for thou art not so long by the head as honorificabilitundinitatibus: thou art easier swallowed than a flap-dragon».

">http://

شكسبير تسبب في كارثة بيئية في نيويورك

ربما يحظى شكسبير بشعبيةٍ كبيرة حول العالم، لكن كان ثمة وقت يلعن فيه الناس في نيويورك اسمه.

ففي العام 1890، اتخذ رجلٌ أمريكي ألماني يدعى يوجين شيفيلين خطوةً غير عادية باستيراد 60 طائر زرزور أوروبي من إنجلترا إلى نيويورك.

وباعتباره معجباً شديداً بشكسبير وعالِم حيوان، كان حلم شيفيلين أن تكون أمريكا هي موطن كل فصائل الطيور التي وردت في أعمال الشاعر.

وإلى جانب حلمه بنقل القليل من المظاهر في إنجلترا إلى نيويورك، أراد شيفيلين أن يرى إذا ما كانت تلك الفصائل غير المحلية ستزدهر هناك أم لا، وعليه فتح قفص طيور الزرزور وأطلقها في سنترال بارك.

لسوء حظ النظام البيئي الأمريكي ازدهرت الطيور بصورةٍ جيدة نوعاً ما وتكاثرت سريعاً، وجارت على الحيوانات المحلية في الطعام والمسكن.

وهي حالياً واحدة من ثلاثة طيور فقط في الولايات المتحدة لا تتمتع بأي حمايةٍ من الدولة، بل وتُعامل وكأنَّها طاعون.

ومن المفارقة أن الزرزور يظهر فقط في سطر واحد في كل أعمال شكسبير.

في الجزء الأول من مسرحية Henry IV، يتوهم هوتسبور أنَّه يستخدم واحداً ليعذب أعداءه: «كلا، سآخذ زرزور تعلَّم ألا يتحدث سوى بكلمة «مورتيمر»، وسأمنحه إياه ليظل غضبه مستعراً».

نبذة بسيطة عن ويليام شكسبير

ولد شكسبير وترعرع في ستراتفورد أبون آفون، وارويكشاير في إنجلترا.

وآن هاثاواي زوجة ويليام شكسبير تزوجها في سن الـ18، وأنجب منها ثلاثة أطفال: سوزانا، وتوأم هما جوديث وهامنت.

">http://

أجمل مقولات ويليام شكسبير

أكون أو لا أكون هذا هو السؤال.. هي إحدى أجمل مقولات ويليام شكسبير التي لا يزال كثير منا يستخدمها في حياته.

بالإضافة إلى بعض المقولات الجميلة التي تركت أثراً في العالم، وهي:

  • ساعاتنا في الحب لها أجنحة، ولها في الفراق مخالب.
  • إن أي مركز مرموق كمقام ملك ليس إثماً بحد ذاته، إنما يغدو إثماً حين يقوم الشخص الذي يناط به ويحتله بسوء استعمال السلطة من غير مبالاة بحقوق وشعور الآخرين.
  • الرجال الأخيار يجب ألا يصاحبوا إلا أمثالهم.
  • لا تطلب الفتاة من الدنيا إلا زوجاً فإذا جاء طلبت منهُ كل شيء.
  • إن الحزن الصامت يهمس في القلب حتى يحطمه.
  • الذئب ما كان ليكون ذئباً لو لم تكن الخرافُ خرافاً.
تم طباعة هذه الخبر من موقع تعز أونلاين www.taizonline.com - رابط الخبر: http://taizonline.com/news14844.html