زهراء ابو العنين- عربي بوست
على مائدة رمضان، تتنوع الأطعمة والمشروبات لتسدَّ الجوع، وتروي عطش الصائمين. وهناك عديد من المشروبات الرمضانية التي أثبتت حضورها على الموائد العربية، ومنها العرقسوس، والتمر هندي، وقمر الدين، وغيرها.
ولكن ماذا عن فوائد وأضرار تلك المشروبات الرمضانية؟ هذا ما سنتناوله في هذا التقرير
من أشهر المشروبات الرمضانية، يعود تاريخه إلى القدماء المصريين، وعُرف آنذاك باسم ماي سوس Mai sus. عُثر على أوراق نباته في مقبرة الملك توت عنخ آمون؛ وهو ما يؤكد استخدام المصريين القدماء إياه.
يُصنع مشروب العرقسوس من جذور نباته، الذي ينمو في عديد من بقاع الأرض. ويكثر استخدام العرقسوس في رمضان، لأنه يقضي على العطش، فقد استخدمه السكوثيون (بدو أوروبا الشرقية) في أثناء الترحال، للبقاء فترات طويلة دون ماء.
– تهدئة المعدة: يُستخدم جذر العرقسوس لتهدئة مشاكل الجهاز الهضمي، في حالات التسمم الغذائي، وقرحة المعدة، وحرقة المعدة، ويرجع ذلك إلى خصائصه المضادة للالتهابات.
– ينظف الجهاز التنفسي: يوصى باستخدام العرقسوس لعلاج مشاكل الجهاز التنفسي، فهو يساعد على إنتاج المخاط الصحي الذي يحسّن عمل الجهاز التنفسي.
– يقلل من الإجهاد: بمرور الوقت، يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى استنفاد الغدة الكظرية بإنتاج الأدرينالين والكورتيزول باستمرار. مكملات العرقسوس يمكن أن تمنح الغدة الكظرية بعض الراحة وتساعد في الحفاظ على مستوى صحي من الكورتيزول في الجسم.
– يحمي البشرة: يمكن أن يكون العرقسوس علاجاً ناجحاً للأمراض الجلدية، بسبب خصائصه المضادة للبكتيريا.
قد يؤدي تناول كثير من العرقسوس إلى انخفاض مستويات البوتاسيوم في الجسم، وهو ما يسبب ضعف العضلات، وتسمى هذه الحالة نقص بوتاسيوم الدم.
وفقاً لبعض الدراسات، فقد تعرض من تناولوا العرقسوس مدة أسبوعين لاحتباس السوائل وتشوهات التمثيل الغذائي.
قد يؤدي استهلاك كثير من العرقسوس إلى ارتفاع ضغط الدم، والتورم، وعدم انتظام ضربات القلب.
ربما تستنتج من اسمه أن الهند هي موطنه الأصلي، ولكن من المعتقد أن موطنه الأصلي في إفريقيا الاستوائية، وانتقلت زراعته إلى مصر عام 400 قبل الميلاد.
استخدمه القدماء المصريون كدواء لطرد الديدان مثلما ذكرت إحدى البرديات القديمة.
أظهرت بعض الأبحاث الأولية أن قطرات العين التي تحتوي على مستخلص بذور التمر هندي قد تحسّن من أعراض جفاف العين.
ويمكن أن يساعد التمر هندي في تحسُّن حالات الإمساك، ونزلات البرد، والحمى، ومشاكل الكبد والمرارة، واضطرابات المعدة، والديدان المعوية.
يساعد التمر هندي على فقدان الوزن، من خلال التأثير على نشاط البروتينات التي توجه تخزين الدهون.
يسبب التمر الهندي انخفاض نسبة السكر في الدم، وهناك قلق من أنه قد يتداخل مع السيطرة على نسبة السكر بالدم. إذا كنت تعاني مرض السكري واستخدمت التمر هندي، فراقِب مستويات السكر في الدم من كثب. كذلك إذا كنت ستخضع لعملية جراحية، فتوقَّف عن استخدام التمر هندي قبل أسبوعين على الأقل، من الجراحة.
من أشهر المشروبات الرمضانية أيضاً، واكتشفه المماليك فصنعوه من الأرز والسكر، وأصبح مشروبهم الشعبي.
يختلف مشروب السوبيا المصري الذي يُصنع من الشعير والسكر وجوز الهند، عن مشروب السوبيا في الحجاز بالسعودية، والذي يُصنع من الزبيب والسكر والخميرة.
تكمن فوائد السوبيا في مكوناته الغذائية، فتلك المكونات تمد الجسم بالطاقة التي يفقدها الجسم نتيجة نقص المياه وحرارة الجو.
وتساعد السوبيا كذلك على تنظيم ضربات القلب، وخفض الكوليسترول في الدم، وتقلل من خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، ويحسن الهضم.
غني بالسعرات الحرارية، والسكريات التي تسبب زيادة الوزن والدهون في الجسم.
من أشهر المشروبات الرمضانية، ويُصنع في الأساس من المشمش المجفف، وكغيره من المشروبات له عديد من الفوائد وبعض الأضرار.
يمد الجسم بالطاقة، لاحتوائه على السكريات، كما أنه مصدر غني بالألياف الغذائية، ولذا يساعد في علاج اضطرابات المعدة. كما أنه مصدر غني بالحديد والكالسيوم، ويعزز من صحة القلب والشرايين.
ولأن أصله فاكهة المشمش، فهو غني بالكاروتينات المضادة للأكسدة، وهو ما يساعد على تقوية جهاز المناعة، ويساعد على تعزيز صحة البشرة.
قد يؤدي قمر الدين إلى زيادة الوزن، لاحتوائه على كثير من السعرات الحرارية، كما قد يرفع مستوى سكر الدم، خاصة لدى مرضى السكري.
أحد المشروبات التي يكثر تناولها أيضاً في رمضان، ويُصنع من الخروب المجفف، وله عديد من الفوائد؛ نظراً إلى قيمته الغذائية المرتفعة، كما له آثاراً جانبية.
مصدر غني بالبروتين والألياف الغذائية، وفيتاميني «هـ» و «بط. يساعد الخروب في تعزيز صحة الجهاز الهضمي، كما أنه مضاد للإسهال. يخفض الخروب من مستويات الكوليسترول في الدم، كما أنه مفيد للقلب؛ لاحتوائه على البوتاسيوم.
الخروب كذلك مفيد لمرضى ضغط الدم، ولعلاج السعال والأنفلونزا، لاحتوائه مضادات الأكسدة القوية مثل البوليفينول.
يكافح الخروب هشاشة العظام، وينظم مستويات السكر في الدم، كما يساعد على خفض وزن الجسم.
لم يتبين وجود أعراض جانبية لتناول الخروب، ولكن لا بد من أخذ الاحتياطات اللازمة عند تناوله في فترة الحمل والرضاعة، فيجب تناوله بكميات معتدلة.
يُزرع شجر الدوم في صعيد مصر، وله عديد من الفوائد الصحية، لاحتوائه على فيتامين «أ» ومضادات الأكسدة.
يساعد في التحكم بضغط الدم، ويخفض نسبة الكوليسترول، ومفيد لحالات التهاب الحلق، وكذلك التهابات الحوض؛ نظراً إلى أنه مُدِرٌّ للبول.
يساعد الدوم في التخلص من الإمساك، كما يحتوي على قدر جيد من مضادات الأكسدة. وللدوم دور في علاج الضعف الجنسي لدى الرجال، كما يزيد من مناعة الجسم.
يساعد الدوم على ضبط نسبة السكر في الدم، ولأنه يحتوي على نسبة كبيرة من السكر، يجب على مرضى السكري توخي الحذر عند تناوله. وكغيره من المشروبات التي تحتوي على السكر بكميات كبيرة، قد يؤدي مشروب الدوم إلى زيادة الوزن، بسبب كثرة سعراته الحرارية.
بغلي الكركديه وتركه ليبرد، أو بنقعه عدة ساعات في الماء البارد؛ هكذا يمكنك الحصول على مشروب الكركديه البارد، أحد أهم المشروبات في القائمة الرمضانية.
يساعد الكركديه على علاج ارتفاع ضغط الدم، كما أنه يخفض نسبة الكوليسترول في الدم، ويساعد في خفض وزن الجسم. والكركديه كذلك غني بمضادات الأكسدة، وهو ما يساعد على تقليل الالتهابات.
كغيره من المشروبات الأخرى، عند شرب الكركديه باعتدال لا يسبب أي مشكلة صحية، ولكن الإفراط في تناوله قد يسبب أضراراً.
وقد ذكرت مراجعة لعدد من الدراسات في عام 2013، أن جرعات عالية جداً من خلاصة الكركديه يمكن أن تسبب تلف الكبد.