2018/09/01
«غارديان»: ترامب ينشر الفوضى في الشرق الأوسط وهو «مشعل حرائق»
قالت صحيفة «غارديان» إن إدارة الرئيس دونالد ترامب هي أول إدارة في التاريخ تقدم الدعم المطلق لإسرائيل وتشن في الوقت نفسه حرباً دبلوماسية على الفلسطينيين بشكل يؤدي لبذر بذور الفوضى.
 
وفي افتتاحيتها أشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة ومنذ نشوء دولة إسرائيل عام 1948 ظلت اللاعب المهم في المنطقة حيث توسط رؤساء امريكا وأبرموا صفقات السلام وأعطوا الضمانات الأمنية لإسرائيل وقدموا تعهدات للفلسطينيين بأنهم ليسوا وحدهم.
 
وكانت واشنطن مستعدة دائماً للتدخل وإطفاء الحريق المشتعل حالة اشتعلت النيران في الأعشاب القابلة للاشتعال من الغضب والسخط في الأراضي المقدسة ولكن ترامب على ما يبدو هو مشعل حرائق وليس رجل إطفاء.
 
وأضافت إن إدارة ترامب قامت بقطع التمويل عن المشاريع الفلسطينية وقلصت بل وقررت وقف المساهمة في دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والتي تقدم الدعم لخمسة ملايين لاجئ فلسطيني في كل انحاء الشرق الأوسط. وأثرت التخفيضات على مئات الآلاف من المحتاجين.
 
فيما حذر مسؤولو الأمن الإسرائيلي وبشكل خاص من أن الخطوات التي تقوم بها الإدارة سترتد سلباً وستؤدي لاندلاع النيران التي ستقوض الاقتصاد الفلسطيني في الضفة وغزة.
 
وقالت إن الرئيس ماض في قراره ويريد وقف كل التمويل الذي تتلقاه الأونروا بل وفرض حظر على البلدان الأخرى التي تحاول دفع المبالغ التي ستتوقف أمريكا عن تقديمها. وتعلق ان هذا الفعل هو وصفة للفوضى «فماذا سيكون مصير نصف مليون طفل توفر لهم الأونروا مدارس للتعليم وماذا سيكون حال نصف سكان غزة الذين يعتمدون على الأونروا للحصول على الغذاء؟» مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تقدم ما يقرب من 350 مليون دولار سنوياً للأونروا، أي ربع ميزانية المنظمة السنوية، التي تصل إلى 1.2 مليار دولار.
 
وتعتقد الصحيفة أن سياسة ترامب تعرض أمن واستقرار دول للخطر وما سيأتي سيكون أسوأ. فترامب وأقطاب إدارته يريدون إنهاء النظام الذي يعتبر أبناء اللاجئين لاجئين. وبدلاً من خمسة ملايين لاجئ يحق لهم العودة تريد الإدارة تقليصهم لمئات من الآلاف.
 
بل وذهبت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي إلى أبعد من ذلك حين قالت إن حق العودة للفلسطينيين – وهو المطلب الذي يعتبره الفلسطينيون حقاً بينما تعتبره إسرائيل خطراً عليها – يجب أن لا يطرح أصلاً على طاولة المفاوضات. وترى الصحيفة أن هذه خطوات خطيرة في منطقة خطيرة.
 
وكان من المفتوض أن تتم تسوية موضوع حق العودة، مثلها مثل وضع مدينة القدس، من خلال المحادثات الـنهائية بين الإسـرائيليين والفلسـطينيين.
 
وتقول «غارديان» إن ترامب لا يعبأ وينبغي أن نشعر بالقلق العميق إزاء ذلك. فهو يزعم أنه يعرض «صفقة القرن» لإنهاء الصراع.
 
وفي واقع الأمر، لن تكون هناك صفقة تحظى بإجماع الطرفين. ويرفض ترامب حل الدولتين، وبدلاً من ذلك يعكف فريقه على إعداد مقترح صمم لإرضاء أكثر الحكومات تطرفاً في تاريخ إسرائيل يقوم على «خذوه او اتركوه» «إشربوا البحر».
 
وكما كتب المفاوض الأمريكي السابق آرون ديفيد ميللر، تغريدة على التويتر قال فيها إن هذه الإدارة هي «الأولى في تاريخ الولايات المتحدة التي تقدم دعما غير مشروط لحكومة إسرائيل بينما تشن حرباً سياسية واقتصادية على الفلسطينيين».
 
وما أصبح واضحاً هو أنه لا يمكن تركيع شعب محروم من الحرية والكرامة. فعلى مدى سبعين عاماً الماضية، رفض الفلسطينيون أي تسوية تفرضها عليهم أطراف خارجية تقوم بإعادة ترسيم الحدود وتعيد تعريف السيادة دونما موافقة شعبية. و»يخطئ ترامب إن ظن أنهم سيقبلون الآن».
 
«نيوزويك»: بن سلمان يمثل الثورة المضادة وخدع الغرب بكلامه الإصلاحي
 
تحت عنوان «كيف سحر محمد بن سلمان الغرب وهو يحكم البلد بيد من حديد» كتبت الصحافية والروائية الفلسطينية – الإيطالية رولا جبريل مقالة طويلة عن سياسات ولي العهد السعودي وكيف تعامل معه الغرب كإصلاحي وثوري ووجه التغيير في السعودية مع أنه مارس سياسة عدوانية ضد معارضيه في الداخل والخارج في «نيوزويك».
 
وبدأت جبريل مقاربتها بالحديث عن «الرحلة الكبرى» للأمير بن سلمان وزيارته للندن في آذار (مارس) ولقائه الملكة إليزابيث الثانية في قصر باكنغجهام.
 
وأشارت لعنوان في صحيفة «دايلي تلغراف» وصفه «إنه ثوري» خاصة أن النخبة البريطانية المحافظة وقعت في حب الأمير السعودي نظراً لما يحمله معه من وعود مثل بيع جزء من أسهم شركة النفط العملاقة (أرامكو) ووضعها في البورصة. وكانوا يأملون أن يتم الإعلان في لندن لتحسين الوضع الإقتصادي ورفع مكانة العاصمة البريطانية كمركز للاقتصاد العالمي.
 
وواصل بن سلمان رحلته إلى أمريكا حيث اجتمع في المكتب البيضاوي مع الرئيس دونالد ترامب وزار لوس أنجليس ونيويورك ووادي السيلكون وسياتل وهوليوود للقاء النخبة الفنية والتكنولوجية بمن فيهم أوبرا وينفري وإليون ماسك مدير شركة تيسلا.
 
وكانت هذه الزيارة أول خروج للأمير على المسرح الدولي حيث تخلى والده الملك سلمان /82 عاماً/ عن بعض صلاحياته. ومن خلال تصريحاته وللقائه والرؤية التي كان يحملها «رؤية 2030» فقد كانت تؤكد على ان السعودية لا تستطيع مواصلة الحياة بناء على «الشيكات الدبلوماسية» في الخارج ودوله الرفاه الإجتماعي في الداخل.
 
11 سبتمبر
 
ومن هنا كان الهدف هو تخفيف اعتماد البلد على تصدير النفط والاستثمار في التعليم والترفي والسياحة وإنعاش الإقتصاد وتقوية دور المرأة في سوق العمل. وعزز من صورته الدولية مرسوم سمح للمرأة بقيادة السيارة. وتم التعامل مع اعتقال العشرات من الأمراء والمسؤولين في الإعلام الغربي على أنه مكافحة فساد وتنظيف للبيت الداخلي أضاف 100 مليون دولار لخزينة الدولة (مع أن قيمة العائلة الحاكمة تصل إلى تريليون دولار).
 
وتعتقد جبريل أن زيارات الأمير الخارجية ومحاولة تلميع صورته كرجل «تقدمي» تعبر عن جهود قوية لمواجهة المشكلة الرئيسية التي تواجه السعودية: صورتها المشوهة التي لم تتعاف أبداً منذ هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 خاصة أن غالبية المنفذين للهجمات كانوا سعوديين. وحاولت السعودية عام 2016 جهدها لكي تقمع تقريراً أعدته لجنة في الكونغرس زعم أن المنفذين حصلوا على دعم أفراد يعملون في الحكومة السعودية.
 
وفي برقة لوزيرة الخارجية في حينه هيلاري كلينتون تعود إلى عام 2009 قالت فيها «إنه تحد مستمر لإقناع المسؤولين السعوديين التعامل مع تمويل الإرهاب النابع من السعودية كأولوية استراتيجية». وكانت استراتيجية الأمير الأولى هي «دفن هذا السرد وتقديم رواية أخرى» عن السعودية «المتغربة والأمة الاستهلاكية الجائعة للاستثمار الأمريكي والأسلحة لمواجهة الأعداء المشتركين» ولعب الدور بحماسة منقطعة النظير حيث تخلى عن الزي السعودي طول رحلته وارتدى الجينز عندما قابل مدير «فيسبوك» مارك زوكربيرغ.
 
وفي كل محطة من زيارته لاحقه الإعلام الأمريكي وتحدثت قناة «فوكس نيوز» بحماس عن «دفعة التحديث» واعتبرت شبكة سي أن أن السعودية «أسخن الأسواق في الوقت الحالي». وقامت شركة «أمريكان ميديا إنك» التي يملكها صديق ترامب ديفيد بيكر بنشر عدد خاص ثمنه 14 دولاراً خصصته لزيارة الأمير وإنجازاته.
 
قمع ولا تسامح
 
ووسط هذه الحفاوة المبالغ فيها فشل الصحافيون في طرح أسئلة حول النساء المعتقلات في السعودية مثل سمر بدوي ونسيمة السادة اللتين دافعتا عن حق المرأة بقيادة السيارة ولم يتساءلوا عن الكارثة الإنسانية ولا عن الملايين التي أنفقها الأمير لشراء حاجات شخصية وكيف تتواءم هذه مع السرد الذي يتحدث عن الإصلاح الإقتصادي.
 
وتنقل الكاتبة عن الباحثة والإنثروبولوجية مضاوي الرشيد التي ألفت عدداً من الكتب عن تاريخ السعودية قولها: «استخدم السعوديون كل ما توفر لديهم من مصادر لخنق أي دفعة نحو الديمقراطية في العالم العربي».
 
ورغم كل الضجة الإصلاحية فمحمد بن سلمان يقود نظاماً ديكتاتورياً لا يتسامح مع المعارضة. ومن هؤلاء المدون رائف بدوي مع محاميه الناشط البارز في حقوق الإنسان وليد أبو الخير وكذا نهى البلوي الناشطة البارزة في مجال حقوق الإنسان التي نشرت تعليقات على وسائل التواصل الإجتماعي تتحدى التطبيع مع إسرائيل واعتقلت في شباط (فبراير). وطالب الإدعاء السعودي بإعدام إسراء الغمغام لمشاركتها في تظاهرة سلمية وهي محتجزة منذ 32 شهرًا بدون السماح لها بالإتصال مع محام.
 
كل هذا في الوقت الذي يواصل فيه الدعاة والمشايخ الراديكاليين الذين يدعون لقتل المسلمين الشيعة واليهود والنصارى عملهم في المناصب البارزة وتصدير العقيدة الوهابية المتطرفة إلى العالم الإسلامي. وتشير الرشيد إلى قائمة اخرى من الناشطين الشيعة في المنطقة الشرقية والذين اعتقلوا وعذبوا وأعدموا واختفوا بدون أثر «لأن أفكارهم خطيرة عليه ولا يتم التسامح مع أي نقد».
 
وتقول جبريل إن الديمقراطية ليست على أجندة ولي العهد السعودي «فهو بالتأكيد يجسد الثورة المضادة التي أطفأت شعلة الديمقراطية التي لمعت لفترة قصيرة خلال الربيع العربي، وهو وحلفاؤه من الرجال الأقوياء في الشرق الأوسط تحركوا بوحشية لإنعاش النظام الإقليمي الديكتاتوري وفي مركزه الرياض والأيديولوجية الوهـابية».
 
البداية من أبو ظبي
 
وتقول إنه من أجل فهم قدرة محمد بن سلمان المثيرة على التلاعب بالعلاقات العامة علينا أن نبدأ القصة من أبو ظبي، عاصمة الإمارات العربية المتحدة. ففي المخيال الغربي فهذا البلد مرتبط بناطحات السحاب المصنوعة من الزجاج والفولاذ في دبي، مراكز التسوق الفاخرة ومنتجعات التزلج المغلقة، وأقل معرفة هو ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد الذي وصفته برقية دبلوماسية أمريكية بالشخصية «الكاريزماتية والذكي والذي يشعر براحة مع الغرب». وكان هو الشخص المفضل للغرب بعد تولي أخيه خليفة الحكم عند وفاة والدها. لكن مرض أخيه جعل بن زايد الحاكم الفعلي للإمارات.
 
وقام الطيار السابق البالغ من العمر 57 عاماً بتوسيع الجيش الإماراتي والنفقات على الصناعة العسكرية. وبسبب تلاعب بن زايد بالإعلام فقد قدمت الإمارات على أنها بلد متسامح ومفتوح وقوة متعددة الثقافات من أجل التقدم- وهو درس في صناعة الصورة استوعبه تلميذه بن سلمان. ومع بدء الربيع العربي نهاية عام 2010 في تونس وانتشاره سريعًا إلى مصر شعر بن زايد بالخوف من إمكانية انتشار الديمقراطية في العالم العربي ووصول الإخوان المسلمين للحكم وقال إن المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية لا يريدون الإصلاح بل فرض الشريعة واعتمد على شركات اللوبي في واشنطن مثل «هاربور غروب» و»غامستول غروب».
 
وبحلول عام 2012 كان وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش يقدم تصريحات للإعلام الغربي بأن الإمارات واحة استقرار وتسامح في جوار خطير. وانتقد المجلس الوطني الإعلامي الرسمي وبشدة انتخاب أول رئيس مصري ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين. ولأنه لم يكن مستعداً لقبول قرار الناخب المصري فقد قام بن زايد بشن حملة لإعادة الحكم العسكري في مصر. وأدت الإحتجاجات التي قادتها حركة تمرد عام 2013 للإنقلاب العسكري. وكانت هذه الحركة تبدو كجماعة عمل مدني إلا أن ناشطي «تمرد» حصلوا على التمويل من الإمارات.
 
ووضع الإنقلاب قائد الإنقلاب عبد الفتاح السيسي في الرئاسة. وقام بسرعة بتعليق الدستور. وبعد شهر من الإنقلاب أدار مذبحة قتلت حوالي ألف من المحتجين السلميين في ساحة رابعة.
 
وبحلول أيار (مايو) 2014 وصل عدد المعتقلين السياسيين إلى حوالي 41.000 . ورغم دعم واشنطن ولندن لحركات الديمقراطية إلا ان ردها على العنف الذي أداره السيسي ظل مكتوماً.
 
ولكن تمويل الإنقلاب كان من الإمارات حيث استمع رجل بن زايد سلطان الجابر وهو يتحدث مع الجنرال عباس كامل والذي سمع وهو يطلب مزيدا من المال لمساعدة السيسي لدعم الإقتصاد المتداعي. واستخدمت الإمارات نفس الأساليب لتقويض التجربة الديمقراطية في تونس حيث استخدمت القنوات التلفازية التي تملكها النخبة الأوليغارشية لنشر مزاعم علاقة حركة النهضة الفائزة في الإنتخابات بؤامرة فرض الشريغة التي يقوم بها الإخوان المسلمون. وقامت الإمارات بقمع ناشطي حركة الإصلاح الإماراتية واعتبرتها جزءاً من الإخوان المسلمين. وفي عام 2013 حكمت على 93 ناشطًا- بين محام وأكاديمي ومدون وطالب وأمير- بالسجن بتهمة الإنتماء لجماعة إرهابية.
 
التحرك
 
ومنحت وفاة الملك عبدالله عام 2015 بن زايد فرصة تدمير النموذج التقليدي للدبلوماسية الخليجية القائم على الرزانة والحذر والحفاظ على جبهة موحدة بين دول الخليج. وقضى بن سلمان وقتاً مع بن زايد الذي هيأه للدور. وقد اشترك الإثنان معاً في رفضهما لجمود جيل الآباء وحاولا تأكيد دور حازم تجاه تحديات المنطقة.
 
وأضاف بن زايد لنزعة بن سلمان المحاربة الحملات الإعلامية الغربية حيث نشر شركات اللوبي والعلاقات العامة لتأكيد الرؤية أن السعودية والإمارات هما القيادة المتنورة للعالم العربي وهما من تحاولان مواجهة الإخوان المسلمين وإيران. وبعد سنوات من الإستثمار في شركات العلاقات العامة اثمرت الجهود بوصول بن سلمان لولاية العرش. وبحلول عام 2016 كان لدى السعودية 10 شركات لوبي تدفع لها 1.3 مليون دولار شهرياً حسب موقع «ذا هيل». ومنها شركة «كينغ أند سبالدينغ» والتي اوكلت بمهمة تخفيف قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب (جاستا) والذي يسمح لعائلات ضحايا 11/9 تقديم دعاوى الحكومة السعودية او أفراد فيها.
 
ووقعت عقدًا بقيم 90.000 دولار مع «كابيتال ميديا غروب» التي عملت في أكثر من مشروع إعلامي معاد للإسلام واستعانت بها شركة «كيوأورفيس» لإحضار عدد من الجنرالات والعسكريين السابقين إلى الكونغرس للحديث ضد جاستا، ولكن الكونغرس مرر القانون متجاوزاً فيتو الرئيس باراك أوباما.
 
وأثناء زيارة بن سلمان للندن انتشرت اليافطات والإعلانات التي تلمع صورته في شوارع لندن. ووجد تحقيق قام به المكتب المستقل للتحقيقات الصحافية إن واحدة من الشركات العاملة في لندن «كونسلوم» كانت تخدم دبلوماسياً بريطانياً يعمل مع السعودية. فيما ساعدت الشركة سيئة السمعة «كامبريدج أنالاتيكا» السعودية لتحديد أي قطاع في السعودية قد يثور ضد ولي العهد.
 
وكانت نتيجة حملة العلاقات العامة هي أنها زادت من الاوضاع القمعية في السعودية حيث تم اعتقال عدد من الناشطين والناشطات في مجال حقوق الإنسان مثل لجين الهذلول التي أعتقلت في أيار (مايو).
 
ولم تتحرر المرأة بعد من قانون الولاية الذي يحرمها من السفر أو الدراسة بدون إذن من ولي أمرها. ويقول علي الأحمد، المعارض السعودي ومدير معهد شؤون الخليج في واشنطن إن المرأة السعودية حولتها الملكية المطلقة لمجرد رقيق. وهناك حرب اليمن التي شنها بن سلمان عام 2015 عندما كان وزيراً للدفاع. ورغم خلقهم أكبر كارثة إنسانية من صنع الإنسان في العالم فشل السعوديون بفرض إرادتهم على اليمن وهزيمة الحوثيين. وحسب تحقيق «أسوسيتدبرس» فقد تعاون السعوديون والإماراتيون مع مقاتلي القاعدة في اليمن وسمحوا لهم بالإنسحاب مع أسلحتهم ومعداتهم و 100 مليون دولار سرقوها من بنك.
 
وتم تجنيد معظم هؤلاء من قبل التحالف الذي تقوده السعودية بشكل قوى مقاتلي التنظيم الخطير. ويقدر المسؤولون الأمريكيون عدد مقاتليه في اليمن بحوالي 8.000 عنصر وهم في تزايد. ويشبه التعاون في اليمن دعم السعودية للمجاهدين في أفغانستان ضد السوفييت والذي أدى لولادة القاعدة.
 
وأدى هذا لمخاوف الحلفاء الغربيين حيث صوت البرلمان الأوروبي عام 2016 على حظر لبيع السلاح ضد السعودية. وعلقت النرويج مبيعات السلاح للإمارات. وحتى دعم واشنطن لم يعد بدون شروط. ففي آذار (مارس) قاد السناتور المستقل بيرني ساندرز بقيادة جهود أقنع فيها 44 سناتوراً من 100 سناتور للتصويت على إنهاء دعم الولايات المتحدة لجهود السعودية الحربية. ولم يستسلموا وسيحاولون مرة أخرى.
 
وفي النهاية تقول «إنها ليست النوع من الدعاية التي يريدها بن سلمان وبالطبع لا شيء يشوش السحر مثل صور الأطفال اليمنيين القتلى الذين تقتلهم الصواريخ المصنعة أمريكياً وبطيران التحالف الذي تقوده السعودية».
تم طباعة هذه الخبر من موقع تعز أونلاين www.taizonline.com - رابط الخبر: http://taizonline.com/news8755.html