التقط غواصٌ لحظةً مدهشة وهو يسبح بجوار أكبر ثعبان حيّ؛ الأناكوندا الخضراء، في منطقة بونيتو، التي تعتبر المكان الوحيد في أمريكا الجنوبية الذي يمكنك أن تجد فيه الأناكوندا في المياه البلورية الصافية.
وحسب صحيفة Daily Mail البريطانية، فقد سافر بارتولوميو بوف، وهو مصور فيديو محترف تحت الماء، إلى ولاية ماتو غروسو دو سول في البرازيل، ليغوص في نهر فورموسو، في شهر يوليو/تموز.
أناكوندا خضراء بطول 7 أمتار وتزن 90 كيلوغراماً
تمر الكاميرا بطول الثعبان المرقَّش المستلقي بطول سبعة أمتار في قاع النهر، الذي يمتد وسط السافانا البرازيلية، في مدينة سيرادو، على مقربة من مدينة تُسمى بونيتو.
ثم ينتقل المقطع المصوَّر إلى لقطة يحرّك فيها الثعبان لسانه أمام عدسة الكاميرا، عندما اختلس بارتولوميو نظرة على هذا الكائن الزاحف على نباتات الأعماق.
ثم يعود الثعبان الذي يزن 90 كيلوغراماً برأسه إلى الوراء، ويزحف مبتعداً عن المصور، بينما يلمع بطنه العاجي الذي تكسوه الحراشف.
لم يكن هذا كافياً ليتوقف بارتولوميو عن التصوير، إذ ينتقل الفيديو إلى لحظة يندفع فيها تجاه مجال رؤية الأناكوندا، ليحصل على نظرة أقرب لوجهها.
ثم تحدق العينان الخرزيتان ذواتا الألوان المتوهجة في الكاميرا، وتتمايل برأسها في الهواء، وتلوح بلسانها الأسود الرفيع تحية للمشاهد.
يبدو الحيوان فضولياً وهو يحاول لمس الكاميرا بأنفه، في مقطع مصوَّر من مسافة بعيدة.
بعدما حصل الثعبان على ما يكفي من اهتمام بارتولوميو على ما يبدو، انزلق الزاحف مبتعداً في النهر الفيروزي المظلم، ونفَّذ دوراناً على شكل حرف U تقريباً.
غير عابئة بوجود الغواصين وقربهم منها
ويوضح مقطع آخر المسافات الطويلة التي يريد أن يقطعها المصور ليحصل على لقطاته، مع لقطتين له وهو يتحرك ببطء بطول الثعبان، وبالكاد يحرك الرمل أسفل منه. في هذه الأثناء كان يُصور مقطعاً آخر من الأعلى للثعبان المتمايل.
كشف بوف أن الأنهار والتجمعات المائية في منطقة بونيتو هي الأماكن الوحيدة في أمريكا الجنوبية، التي يمكنك أن تجد فيها الأناكوندا في المياه البلورية الصافية، وبالتالي يمكن الغوص معها.
تستيقظ الأناكوندا من السبات الشتوي من نهاية يوليو/تموز حتى بداية أغسطس/آب، مما يجعله الوقت الأمثل للغوص بجانب هذا المخلوق العظيم.
يقول بوف: «درجة حرارة مياه المحيط تتراوح بين 22 إلى 24 طوال العام، وفي الشتاء يكون الهواء أبرد من المياه عامة، فيقضي الأناكوندا المزيد من الوقت في المياه».
وأضاف «مثلما يظهر في اللقطات تسبح الأناكوندا بهدوء وسلام، غير عابئة بوجودنا، كانت تقترب أحياناً بفضول من الكاميرا وتلعق العدسة».
ترجمة: عربي بوست