سقطرى

تمرد ثالث بسقطرى اليمنية.. ومسؤول يحذر من إسقاط الجيش

أشرف الفلاحي:

تشهد محافظة سقطرى، الجزيرة اليمنية الواقعة في المحيط الهندي، جنوبي البلاد، تمردا عسكريا هو الثالث خلال الشهر الجاري.

وعلمت "عربي21" من مصدر مسؤول، بأن تمردا عسكريا جديدا قادته مجموعة من ضباط وأفراد الكتيبة الثالثة التابعة للواء الأول مشاة بحري، وأعلنوا ولاءهم لمايسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم من دولة الإمارات، الخميس.

وحذر المسؤول الذي اشترط عدم ذكر اسمه، مما أسماه "مخطط تقوده أبوظبي وحلفاؤها لإسقاط اللواء الأول مشاة بحري، والسيطرة على جميع قطاعاته في جزيرة سقطرى"، على حد قوله.

وقال إن التعامل غير الحازم الذي أبدته قيادة الجيش مع التمرد في "حرس السواحل" مطلع الشهر الجاري، شجع المزيد على مثل هذه الظاهرة الخطيرة، داعيا إلى "ردع المتمردين، وإفشال خطة إسقاط قطاعات، قبل اتساعها".  

وأكد المصدر اليمني المسؤول أن قيادة الجيش تحركت الخميس، عقب إعلان التمرد في الكتيبة الثالثة، ودخلت مقرها رفقة ضباط سعوديين، وتم احتواء الموقف مبدئيا، بحضور، السلطان بن عفرار، واثنين من كبار الشخصيات الاجتماعية في سقطرى.


وبحسب المصدر، فإنه تم إقناع العسكريين المتمردين بإنزال علم الانفصال (دولة الجنوب سابقا)، بعدما رفعوها في مقر الكتيبة، فيما التمرد لا يزال باقيا على السلطة الشرعية.

ولكنه أكد "تراجع بعض الضباط والجنود، وإعلان ولائهم لقيادة الجيش الشرعية".  

ومطلع شباط/ فبراير الجاري، قامت مجاميع عسكرية من "حراس السواحل" في سقطرى بالتمرد على قيادة الجيش، وإعلان ولائها للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، ورفعت علم الانفصال (دولة الجنوب سابقا) على سارية وسط مقرها في مدينة حديبو.

فيما لجأت إلى تدابير إدارية لإنهاء التمرد في "حرس السواحل"، عبر طلب حضور جميع أفراد إلى مقر قيادة اللواء، لاستلام مكافأة مالية سعودية، بالإضافة إلى الراتب الشهري، وفق ما صرح به مصدر مسؤول لـ"عربي21"، منتصف الشهر ذاته.

وبعد أسبوعين، قاد قائد القوات الخاصة المقال، عميد حسين شايف، تمردا ثان، بعد قرار عزله من منصبه، وحشد عناصر مسلحة موالية له، في محيط وداخل المعسكر.