خطيب أحد المساجد بدلا من أن كان في كل جمعة يخطب وينتقد ما أسماه بالعدوان وجرائم العدوان " ويدعو الله بأن يسقط طائرات التحالف وأن يغرق سفنهم"... ويدعو المملكة ودول التحالف للذهاب إلى إسرائيل بدلا من اليمن.

منذ ثلاث جمع متتالية أصبح لا يذكر شيء من كل هذا ويكتفي بالدعاء لله بأن يحفظ البلاد ويحقن الدماء.

كما أكد لي بعض الزملاء في العاصمة صنعاء أنه وخلال الأسابيع الماضية، ومع الانتشار الكبير للأنباء التي تفيد بالاستعداد الكامل لقوات التحالف والمقاومة الشعبية لاقتحام وتحرير العاصمة صنعاء، أصبح أفراد الحوثي في الأحياء السكنية بصنعاء يسبون ويشتمون الجماعة وقيادتها وفي مقدمتهم قائدهم عبدالملك الحوثي وذلك خوفا على أنفسهم وحياتهم.

إضافة لذلك فقد استسلم، خلال هذا الأسبوع، مئات الجنود من قوات الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع علي صالح ومليشيات الحوثي في المناطق المحاذية للعاصمة صنعاء والتابعة لمحافظة مأرب.

أكيد فهذه التقلبات الحاصلة في صفوف الحوثيين لا ريب فيها، فالانتصارات التي تحققها المقاومة الشعبية تجعل كل حوثي ينقلب 180 درجة ويقوم بتغيير مواقفه تجاه المقاومة وقوات التحالف، خصوصا القيادات حفاظا على مصالحهم.

ما زلت متيقنا بأن معركة تحرير صنعاء ستكون سريعة وخاطفة ولن تتجاوز 3 أيام واشتباكات خفيفة مع الجيوب الحوثية، التي لم تفق بعد، والتي ستصمد لفترة بسيطة جدا.