انتقدت السلطة المحلية في محافظة مارب، استثناء مخيمات النازحين من حملة التحصين ضد شلل الأطفال التي تم تدشينها يوم أمس بدعم من منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف.
وكان وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح قد دشن الأحد الماضي الحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الأطفال، والتي تستهدف 79 ألفا و915 طفلا وطفلة دون سن الخامسة خلال ثلاثة أيام، وفقاً للموقع الرسمي لمحافظة مارب، وفقا لما أورده "المصدر أونلاين".
وأعرب الدكتور "مفتاح" خلال التدشين عن أسفه لعدم شمولية الحملة للأطفال النازحين في المخيمات والتجمعات السكانية من قبل المنظمات المانحة، واعتمادها اللقاحات لعدد الأطفال المستهدفين في المحافظة عام 2014 م، قبل الانقلاب وموجات النزوح الكبيرة إلى محافظة مأرب.
وأشار "مفتاح" إلى أن استثناء الأطفال النازحين من التغطية في حملة التحصين يجعل مخيمات تجمعات النازحين بؤرة لظهور وانتشار مرض شلل الأطفال القاتل.
ودعا وكيل محافظة مارب منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة إلى سرعة تلافي هذا التمييز ضد الأطفال النازحين في محافظة مأرب، التي تحتضن أكبر مخيمات للنازحين على مستوى الجمهورية، وإلحاقهم بالتغطية الصحية، ومنحهم الجرع اللازمة من اللقاح ضد شلل الأطفال ضمن الحملة الوطنية الواسعة.
وقال ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي إن استثناء الأطفال في مخيمات النزوح من الحملة يشكل خطراً على صحة الأطفال الذين يعانون بالفعل من عدة مشاكل صحية.
وحذر الناشط "مبخوت عذبان" خلال نقاش حول الموضوع على شبكات التواصل، من أنه "إذا لم يكن هناك استجابة عاجلة من قبل منظمة اليونسيف ومنظمة الصحة لضم الأطفال النازحين ضمن المستهدفين باللقاحات ضد شلل الاطفال فستتحول الكثير من التجمعات النازحة إلى بوؤر مرض شلل الأطفال من جديد".
وأضاف "عذبان" أن "هذا تحدي ومؤشر غير سليم في الاستجابة الانسانية"
وكانت اليونيسيف قد أعلنت السبت الماضي بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية والشركاء الصحيين المحليين الحملة الوقائية ضد شلل الأطفال وإعطاء فيتامين (أ) من منزل الى منزل في عدة محافظات في أنحاء اليمن، حيث تستهدف الحملة أكثر من 1.2 مليون طفل دون سن الخامسة.