تعز...
عرف أعداء المدنية والمساواة أنك روح الثورة عليهم، فهبطوا إليك في كل مرة...
وكما تهبط غيلان الليل هبطوا ليقتلوا اليمن الذي تحلمين به...نحلم به...
هبط إليك أحمد حميد الدين...
وقال قولته المخزية في حقك...
ولكنه ذهب مع الريح، وبقيت مع "صَبِر" الحارس الأبدي لأحلامِك...
ونزل إليك صالح لقلقه من "المبنطلين" إذا ما تحزموا...
وجاء إليك من أقصى الكهوف عبدالملك الحوثي لأن "الرسوليين" منارة اليمن التي لا تروق لسكان المغارات...
كلهم يذهبون -يا سيدتي- وأنت حلمنا جميعاً في البقاء...
في النهوض...
في الخروج من "تابوت حميد الدين"...
في الخروج من كهنوت بدرالدين...
وفي الانعتاق من قواعد رقصة الثعابين...
لن تخذلينا يا تعز وإن خذلناك...
هذا قدرك...
قدر المدن التي تكون على حافة الجفرافيا...
على نقطة تماس الأحلام...
قدرك وأنت تحملين مشروع اليمن الكبير...
اليمن الذي أصبح أكبر من "جُبّة" أحمد بن يحيى، ومن كهف عبدالملك...
ومن المشاريع الصغيرة هنا وهناك...
قدرك أيتها الجميلة التي عندما خرجت للمواجهة، تأبطت معها لوحات هاشم علي، وأغاني أيوب، و"مُشْقُر" صبرية تحزمت بالرياحين...
قدرك وأنت تجيدين الحب والحرب في آن...
سلام الله عليك وعلى أهل بيتك الطيبين ...