مدينة الرسول .. ما ذا بعد..؟

الإرهاب الذي يضرب عدن وصنعاء والمكلا وبغداد والقطيف واستطانبول وجدة والمدينة المنورة، هو إبن ذاك الإرهاب الذي ضرب مانهاتن ومدريد ولندن وباريس وأورلادندو وذهب ضحيته أبرياء من كل جنس ولون ودين .. الإرهاب لم يكن إسلاميا ولا مسلما، ولن يكون.. ولكن :
- من يُفَّهِم ويقنع أولئك الضالين بأنما يقومون به ليس له علاقة بدين.. وأنهم وهم يرتكبون مثل تلك الفظائع، ليسوا مسملين إلا توهما وإدعاء وكذبا وزورا ..؟
- وكيف يمكن إقناع الآخرين البعيدين بأن الإسلام وأكثر من مليار من المسلمين شيء آخر تماماً وعالم مختلف عن هؤلاء المارقين ..؟
إعتداءات أمس حظيت بتنديد واستنكار واسع وشامل، وهذا متوقع ومفهوم بعد إقتراب الإرهابيون من قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومسجده . لكن يلزم دائماً وأبدا التبرؤ من الإرهاب والتنديد به أينما حدث، في الغرب والشرق وفي بلاد المسلمين وغير بلاد المسلمين، بصوت واحد وموقف واحد ، ودعاة الدين المسلمون معنيون بذلك على وجه الخصوص قبل غيرهم..
والحق فقد ندد كثير من دعاة الدين المسلمين علنا، بكل أنواع الإرهاب، أينما حلت، غير أن بعضهم يتجاهل الأمر عندما تحدث أعمال الإرهاب باسم الإسلام في ديار بعيدة ..
ويلزم الآن إجراء مراجعة شاملة تواجه وتندد بتركيز وشمول بكل حوادث الإرهاب منذ نشوءها وأقدمها وأشهرها تلك التي حدثت في مانهاتن وباريس ولندن ومدريد ..
عندما يواجه دعاة الدين ما يحل من إرهاب في بلاد غير المسلمين من قبل محسوبين على الإسلام سينتج عن ذلك تراجع وتلاشي الظاهرة في كل مكان، بما في ذلك بلاد المسلمين.. وسيُسترَد دين الله ممن أختطفوه وصادروه وشوهوه ..
هناك من يزعم : الإرهاب لصيق بالإسلام والمسلمين منذ البداية.. ونقول : لا يستطيع أحد أن يشير إلى أعمال أرهابية أرتكبها مسلمون قبل خمسين عام ، أو مائة أو خمسمائة عام، أو ألف عام ..
كان المسلون يقاتلون بشرف عندما يضطرون للقتال خلافا للوضاعة التي عليها هؤلاء الأدعياء ..
جديد هؤلاء الآن ، مدينة الرسول وقبره ومسجده ، بعد "غزوة منهاتن المباركة" على حد تعبير بن لادن حينذاك ..
ماذا بعد ..؟

نسعد بمشاركتك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص