الحوثي ..الحي ...الميت!!!
الساعة 07:35 مساءاً - 2018/05/15
بقلم/محمد الحيمي
"كمواطن"
يعيش في المناطق التي تسيطر عليها حركة الحوثي الكهنوتية السلالية الرجعية اعمل على نشر الوعي وأحارب بالقلم من اجل إسقاط سلطة الامر الواقع، وأحلم بذلك اليوم .
تنقلت في مناطق نفوذهم حتى معقلهم الرئيسي في صعدة زرته وجلست هناك بضعة أسابيع ووجدت الكل يمقت ويكره عنصريتهم ومشروعهم العفن ويتمنوا سقوط وزوال هذه الحركة بمشروعها ودفنها بلا رجعه .
"المرأة والحركة الكهنوتية"
وبدات أصوات هنا وهناك تظهر وتقول "لا" في مناطق نفوذهم وابرز تلك الأصوات من النساء والامهات اللاتي يمنعن أطفالهن من الالتحاق بهم الى درجة انهن بدانا يواجهن بشكل مباشر عملاء ومرتزقة هذة الحركة من بعض العقال والمتحوثون اللاهثون وراء الشباب لالحاقهم بالتجنيد ضمن صفوف الكهنوت في مقابل مايلقى لهم من فتات الخبز والعظم.
و السبب من وراء ذلك يعود الى طبيعة المجتمع اليمني وعاداته وتقاليده التي أوجبت عدم المساس بالمرأة وصنفته كعيب اسود ، وقد حاولت الحركة الخبيثة ان تنتهج نفس نهج الاخوان سابقا في استخدام المراة والزج بها في الصراع لتحقيق مكاسب سياسية وميدانية على حساب كرامة وشرف ابنته وأخته وزوجته الا ان الكل فشل فثقافة المجتمع العرفية والقبلية كانت أقوى ومن الصعب تحويرها في ليله وضحاها.
"الرجال والحركة الكهنوتية"
الا ان الرجال تملكهم الخوف وسيطر عليهم ولم يعودوا قادرين على القيام بشيء ،وخصوصا بعد نجاح الحركة في النيل من كبار خصومهم وتصفيتهم "قلي السمك الكبير" وهكذا استطاعوا اخضاع كافة القبل والمواطنين .
ولا نستغرب من قيام اصغر نجس من انجاس الحركة قيادة قبل باكملها ودون حتى مسلحين ويكفي ان يحضر ببندقيته على كتفه ويدعى "ابو فلان"!!!
الكل نار مشتعلة من تحت رماد ولكن الخوف تملكهم وسيطر عليهم .
انا احد هؤلاء الرجال والفرق بيني وبينهم انني استخدم التقية للتعايش معهم الا انني لا استجريء ان اناصبهم حالة الرفض والعداء كما يعملن بعض النسوة الأبطال (مع علمهن المسبق اننا لن ندافع اونذود عنهن ، وهن يقدرن ذلك ويشفقن علينا) وهاأنا اكتب وانتقد تحت اسم مستعار"محمد الحيمي"، ولا ادعي البطولة فحالنا واحد كرجال خاضعين وساكنين ضمن نفوذ حركة الكهنوت وسلطت الامر الواقع....
الكل اموات احياء !!!!! ننتظر الخلاص والمخلص ونخاف من المجهول القادم !!!!
"قهر الرجال"
نعيش حالة القهر كما لمريعيشها رجل من قبل في العصر الحديث على مستوى شعوب العالم فنحن نرزح تحت وطأة حركة مستبدة كهنوتية سلالية عنصرية قذرة لا تعرف الا الموت قولا وعملا ، نصبوا أنفسهم نواب وخلفاء "لله" في ارضة وعلى خلقة يدعون ويعتقدون بالحق الالهي ويؤمنون به ، لا يختلفون كثيرا عن بقية الحركات الدينية المناهضه لهم والمدعين الجمهورية والمقاتلين تحت شعارها حتى وان ارتدوا ملابسها فهم ينهلون من منهل واحد وكأن الله حقهم ولهم دون غيرهم من البشر ، ولا استبعد ان يتفقوا في اي وقت لهدف الخلاص من خصم اجتمعوا عليه ثم ينفرط الاتفاق ويعود كل منهم ومعه "إلهه".
والفرق بينهما قد لا يلاحظه الا من عاش تحت وطأة وارهاب الحركات الدينية والحركة الحوثية فالاولى قد يستباح دمك ومالك وعرضك وأرضك دون ان تعرف لك "غريم"، والثانية كذلك فيما عدا ان اهلك يعرف من "غريمك" على أمل القصاص دون افراط.
"مقهورين" لأننا نرى الكل يقاتل بدافع المعتقد والانتقام والوطن ونحن ابعد ما نكون في حساباتهم لهذا نرى القادم مجهول ومظلم وتزداد معه مخاوفنا ويسيطر علينا ،ولا اعتقد اني حتى لو أسقطت سلطة الامر الواقع قادر على العيش حيث انا فسيظل شبح الموت يطاردني والظلم والاضطهاد هما قدري الذي رضيت به قد أكون اليوم اكتب تحت غطاء التقية لكني غدا لن اكتب ولو آمنت بإلههم وقدمت القرابين.
"لن تسقط سلطتهم امام جحافلكم وأموالكم "
لن تسقط
حتى وان اسقطتو الحديدة وصعدة والجوف وتعز وأب وذمار وصنعاء وكل شبر تحت قبضتهم طالما وقلوبكم شتى والوطن عباءة تلبسونها كلبسكم لجلود الظان على قلوب الذئاب.
لن تسقط
فذخيرتهم لن تفنى طالما وعشرات آلاف الذخائر والمقذوفات يعاد تجميعها واستخدامها وبدعم الامم المتحدة بملايين الدولارات، وصواريخكم تعود لكم على هيئة اخرى.
لن تسقط وانتم توغلون في دماء الأبرياء وتدفنونهم احياء تحت سقوف منازلهم دون ذنب سوى انهم يرزحون تحت سلطة الحوثي .
لن تسقط
وهم يحثون المال حثا من جيوب واقوات المواطنين تحت العديد من مسميات الجباية وآخرها إنشاءهم هيئتين واحده لتنسيق عمل المنظمات الانسانية والإغاثية وأنشئوا على مستوى كل مديرية منظمة تتبعهم والامم المتحدة ستمول ،والثانية هيئة للزكاة اضافة للخمس!!!
وليس هذا وحسب بل ان لهم شركات نفطية تبيع حتى للشرعية .... فكيف ستسقط وانتم أمراؤها وشركائها تقتسمون الغنائم ، ونتجرع نحن وبالكم جميعا فانتم بالنسبة لنا الفقر والجوع والجهل والخوف !!!!!
الى درجة اني اخاف ان يأتيني "ابن" وان جاء أكلته كما تأكل القطة ابناءها .. حبا فيه وخوفا عليه ان يصبح حطبا لناركم او يعيش كما أعيش انا حيا ميتا .
نسعد بمشاركتك
إضافة تعليق