تعهد الرئيس اليمني عبدر به منصور هادي بمنع تكرار ماحدث في صنعاء ، عندما انقلبت مليشيا الحوثي وصالح على نظامه، في المحافظات الجنوبية حيث يسعى المجلس الإنتقالي المدعوم من الإمارات للسيطرة على الأوضاع هناك بالقوة.
وأكد الرئيس عبد ربه منصور هادي أن مخرجات الحوار الوطني الشامل هي المخرج الوحيد لمستقبل وأمن ونضالات الشعب اليمني في الشمال والجنوب.
وفي خطاب متلفز بمناسبة الذكرى 40 لثورة 14 أكتوبر ضد الاستعمار البريطاني تعهد الرئيس هادي بعدم السماح بتكرار مايجري في صنعاء حيث تسيطر مليشيا الحوثي على الاوضاع بعد الإنقلاب الذي نفذته مع قوات الرئيس السابق صالح.
وقال هادي إنه " لن أسمح باقتتال الجنوبيين فيما بينهم كما جرى سابقاً.. وما يجري في صنعاء لن يتكرر في الجنوب".
وجاء خطاب الرئيس هادي في وقت شهدت فيه المحافظات الجنوبية توترات بعد دعوات اطلقها المجلس الانتقالي المدعوم من الامارات الشريك ذو النفوذ القوي في التحالف العربي، للسيطرة على مؤسسات الدولة في الجنوب.
وقال الرئيس هادي إن من يحاول إعادة اليمن الى ما قبل الوحدة (جنوباً) وما قبل ثورة 26 سبتمبر (شمالاً) "واهم" ومحال"، مشيداً بتضحيات مصر ووقوف شعبها إلى جانب اليمن في ثورة سبتمبر وأكتوبر.
وأكد الرئيس من مقر إقامته في العاصمة السعودية إنه لن يسمح " بعودة المركزية، وقد اتفقنا على بناء اليمن الجديد من 6 أقاليم"، مؤكداً على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي تمت باتفاق مع أمريكا وروسيا وفرنسا وبريطانيا".
وأضاف "لقد كانت ثورة الـ 14 من أكتوبر الامتداد الحقيقي للزخم الذي كان موجود ما قبل ثورة 26 سبتمبر في السلطنات والولايات والأمارات في المحافظات الجنوبية الذي كانت تعيش على صوت المرحوم جمال عبدالناصر في كل وادي وفي كل سهل".
وقال الرئيس"إن أي طرف يفكر أن يعيد اليمن إلى ما قبل الاستقلال ويريد أن يعيد اليمن إلى حكم الكهنوت والإمامة هذا مستحيل لأن الشعب اليمني قد شب عن الطوق ".
وأعاد هادي التذكير بأنه تحمل مسؤولية الرئاسة في وقت كانت العاصمة صنعاء مقسمة الى متارس وان البنك المركزي لم يكن يحوي أكثر من مائة مليون دولار .
وقال إنه تعرض لأربع محاولات اغتيال في صنعاء لكن الأقدار أبقت رئيس الجمهورية، "لن أقول بشجاعتي ولن أقول بذكائي هو قدر من الله عز وجل سلمنا".
وعبر رئيس الجمهورية عن شكره وتقديرة لدول التحالف العربي التي وقفت الى جانب اليمن ضد ماوصفه بالتمدد الفارسي.
وقال إن دماء أبناء اليمن امتزجت بدناء ابناء السعودية والكويت والبحرين والإمارات والسودان التي قدم لها شكرا خاصا لأنها قدمت " الكثير من الشهداء ".
وامتدح هادي دور المملكة العربية السعودية وماقدمته لليمن في مختلف الجوانب الاقتصادية والعسكرية والأمنية وقال إنها تقود العالم العربي والإسلامي في وجه من يتآمرون عليه.
وفي معرض إمتداح السعودية تجاهل الإمارات التي يخوض معها صراعا، إذ تسعى ابوظبي لفرض المجلس الإنتقالي على الجنوب وأذرعها في المحافظات المحررة على حساب السلطة الشرعية.
وقادت الحكومة السعودية ضغوطا على الإمارات عقب دعوات وجهتها قيادة المجلس الانتقالي من أبوظبي للسيطرة على المؤسسات الحكومية في المحافظات الجنوبية، بالتزامن مع الذكرى ال 40 لثورة أكتوبر، قبل أن يتراجع الإنتقالي ويدعو الى الغاء الخطوات بضغوط سعودية.
وكان لافتا تعمد الرئيس هادي في نهاية خطابه وباستخدام هذه الجملة بالانجليزية : We are here where you are " نحن هنا أين انتم ؟ " في إشارة تحمل تحديا لأطراف داخلية وخارجية من العاصمة السعودية الرياض.
