قال وسائل إعلام محلية وعالمية إن الابن الأكبر للصحفي السعودي القتيل جمال خاشقجي، غادر اليوم الخميس، السعودية.
وبحسب صحيفة عكاظ السعودية، غادر صلاح خاشقجي المملكة، أمس الأربعاء، فيما نقلت رويترز عن مصدر لم تسمه، إن ابن خاشقجي يحمل الجنسيتين السعودية والأمريكية.
ووفقا لرويترز، امتنع المصدران عن كشف المكان الذي سيتوجه إليه أو أي تفاصيل تتعلق بمغادرته.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان، استقبلا أبناء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، داخل القصر الملكي.
ونشرت الوكالة عبر حسابها على موقع "تويتر"، صورا للمقابلة بين العاهل السعودي وولي عهده مع أفراد عائلة خاشقجي.
كما ذكرت مصادر في الرئاسة التركية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحدث هاتفيا مع أفراد أسرة جمال خاشقجى أول أمس الثلاثاء، وقدم لهم التعازي متعهدا بأن تفعل تركيا كل ما في وسعها لحل جريمة قتله.
وبحسب وكالة "الأناضول" التركية فقد أعرب أردوغان أعرب عن حزنه العميق لمقتل خاشقجي مؤكدا أنه سيتم فعل كل شيء من أجل الكشف عن ملابسات الجريمة.
وعلى خلفية تلك القضية أعلن النائب العام السعودي، سعود بن عبد الله المعجب، أن المشتبه بهم في قضية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، أقدموا على فعلتهم "بنية مسبقة".
ووفقا لقناة "الإخبارية" السعودية قال بيان للنيابة العامة: "ورود معلومات من الجانب التركي تشير إلى أن المشتبه بهم في قضية خاشقجي أقدموا على فعلتهم بنية مسبقة".
وأضافت: "النيابة العامة تواصل تحقيقاتها مع المتهمين في ضوء ما وردها، وما أسفرت عنه تحقيقاتها من وصول إلى الحقائق واستكمال مجريات العدالة".
وكان النائب العام السعودي، قد أعلن السبت الماضي، أن التحقيقات أظهرت وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي خلال شجار في القنصلية السعودية في إسطنبول.
وأكدت النيابة العامة أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصا جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيدا للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة.
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي مسؤولين بارزين من مناصبهم، بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وقرر تشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.
والثلاثاء الماضي، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وجود "أدلة قوية" لدى بلاده على أن جريمة خاشقجي "عملية مدبر لها وليست صدفة"، وأن "إلقاء تهمة قتل خاشقجي على عناصر أمنية لا يقنعنا نحن ولا الرأي العام العالمي".